الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهود عيان سوريون لـ«الاتحاد»: الزلزال المدمر مأساة غير مسبوقة

شهود عيان سوريون لـ«الاتحاد»: الزلزال المدمر مأساة غير مسبوقة
8 فبراير 2023 01:41

دمشق (الاتحاد) 

مئات القتلى وآلاف الجرحى والضحايا ما زالوا عالقين تحت الأنقاض في مدن سورية عدة، خاصة شمال شرق سوريا بسبب زلزال مدمر وقع في جنوب تركيا، وسط نداءات واستغاثات سوريين للمساعدة في إنقاذ وانتشال الضحايا في المناطق المتضررة. وقال شهود عيان وباحثون سوريون: إن الأوضاع في المناطق التي تعرضت للزلزال مأساوية. وذكروا أن هناك الآلاف من السوريين مازالوا تحت الأنقاض والآلاف يفترشون العراء في البرد القارس بسبب انهيار منازلهم أو تصدعها.
ووصف الكاتب الصحفي والباحث السياسي السوري حمزة همكي الوضع في سوريا بـ«المأساوي»، مشيراً إلى أن السوريين في حالة صدمة نتيجة لآثار الزلازل المدمرة.
وأشار، في حديثه لـ«الاتحاد»، إلى أن هناك مئات الأشخاص وعائلات كاملة لقيت مصرعها نتيجة الزلازل، لافتاً إلى أن مئات الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض ولم تنجح محاولات الوصول إليهم خلال الساعات الماضية.

وأوضح الباحث السوري أن آلاف الأرواح تحت جبال من الركام وأنقاض المباني التي انهارت بسبب الزلازل، مؤكداً تعذر وصول المساعدات بالشكل المطلوب للإنقاذ لكن هناك فرق أهلية ومحاولات من المدنيين لانتشال العالقين من ذويهم، وشدد على أن حجم الكارثة يفوق الإمكانيات لعمليات الإنقاذ والإيواء لآلاف المشردين. وتابع أن مئات العائلات المتضررة تفترش العراء في ظل انخفاض درجات الحرارة والبرد والعواصف التي تضرب المناطق المتضررة من الزلزال وسط ضعف المساعدات الواصلة إلى المتضررين. 
من جانبه، أكد المحلل السياسي السوري إبراهيم كابان أن الأوضاع مأساوية في سوريا خاصة في الشمال السوري، مشدداً على أن المساعدات لم تصل إلى تلك المناطق المتضررة. وأكد كابان، في حديثه لـ«الاتحاد»، أن الطرق مغلقة، لافتاً إلى أن هناك عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في مناطق شمالي غرب سوريا. وشدد المحلل السياسي السوري على أن الزلازل المدمرة كانت عنيفة على الأهالي الذين ينامون في العراء ووسط العواصف الثلجية في المناطق التي تشهد درجات حرارة منخفضة.

من جانبه، قال إبراهيم شيخو عضو منظمة حقوق الإنسان في عفرين: إن الزلزال هو الأعنف منذ فترة طويلة وأدى إلى دمار واسع في العديد من المدن والبلدات والقرى على مختلف الجغرافيا السورية.
وأضاف في حديثه لـ«الاتحاد» أنه لا أنباء حقيقية أو دقيقة عن أعداد المفقودين، ولا يزال الكثير تحت الأنقاض نظراً لعظم الكارثة، حيث باتت المناطق التي ضربها الزلزال «مناطق منكوبة»، وتحتاج إلى مساعدات فورية وعاجلة على مختلف المستويات البشرية واللوجستية لافتقار هذه المناطق للكوادر البشرية من فرق الإنقاذ والدفاع المدني والفرق الطبية.
وناشد شيخو كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والصحية في العالم الوقوف إلى جانب الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه، وتلبية نداء الإنسانية العاجل والقيام بواجبها الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب السوري، والإسراع بإرسال المساعدات اللوجستية وفرق الإنقاذ المتخصصة بالتعامل مع الكوارث الطبيعية، إضافة إلى فرق طبية متخصصة لدعم الكوادر الطبية الموجودة على الجغرافيا السورية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©