عدد اليوم
موسكو (وكالات)
تبادلت روسيا وأوكرانيا ما يقرب من 200 أسير، أمس، في عملية أعلنها كل جانب على حدة، مع إعادة جثتي متطوعين بريطانيين إلى أوكرانيا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إنه تم إطلاق سراح 63 أسيراً روسياً، بينهم أشخاص من «فئة حساسة»، فيما أكد أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني أنه جرى إعادة 116 أوكرانياً. وكتب يرماك على «تيليجرام» تمكنا من إعادة 116 من أبناء شعبنا من المدافعين عن ماريوبول والمحاربين من خيرسون وقناصة من باخموت، وغيرهم من أبطالنا. وأضاف يرماك أن جثتي متطوعين بريطانيين من موظفي الإغاثة، تمت إعادتهما إلى أوكرانيا.
في السياق، توعد ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بأن الرد الروسي سيكون سريعاً وقاسياً إذا تعرضت شبه جزيرة القرم وعمق الأراضي الروسية للقصف. وقال ميدفيديف أمس: إن روسيا «مستعدة لاستخدام جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك النووية، وذلك بحسب نوع ومستوى التهديدات التي تتعرض لها».
وكان الرئيس الأوكراني جدد دعوته ومطالبته المانحين تقديم أسلحة أكثر وأقوى من أجل مواجهة الهجمات الروسية، مؤكداً أنه «كلما كان لدينا المزيد من الصواريخ بعيدة المدى، وتجهيز أفضل لمدفعيتنا، كان إنهاء الأزمة أسرع».
ولم يتأخر الرد الأوكراني على تهديدات ميدفيديف، فقد اتهم ميخائيل بودولياك، مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني، روسيا بعزمها ارتكاب جرائم «قتل جماعي» في بلاده.
وقال بودولياك، في تغريدة على «تويتر»: إن «تهديدات بعض المسؤولين الروس بشن ضربات انتقامية تؤكد عزم روسيا على ارتكاب قتل جماعي، وهي محاولة للترويع»، كما جدد التأكيد على أن جزيرة القرم جزء من الأراضي الأوكرانية.
في الأثناء، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف استقبال ما سماه «تشكيلة دبابات» لدعم القوات الأوكرانية في مواجهة روسيا.
وقال إن بلاده استقبلت «عدداً كبيراً» من الدبابات الغربية الحديثة، مؤكداً «قريبا سنرحب بدبابات ليوبارد، وتشالنجر، وأبرامز على الأراضي الأوكرانية، بأعداد كبيرة»، بالتزامن أعلنت البرتغال أنها سترسل ليوبارد 2 إلى كييف.
ميدانياً، تتواصل المعارك في الجبهة الشرقية، ولا سيما في باخموت، وقالت هيئة الأركان الأوكرانية أمس: إن القوات الروسية شنت خلال الساعات الماضية 20 غارة وأكثر من 90 رشقة صاروخية على مقاطعات عدة، خاصة في خيرسون وزاباروجيا وميكولايف وخاركيف، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأضافت هيئة الأركان أن مناطق عدة في خيرسون وزاباروجيا تعرضت لقصف مكثف طيلة الليلة الماضية، في حين توقفت خدمات الماء عن مناطق واسعة في ميكولايف بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية نتيجة القصف الروسي.
إلى ذلك، قال الجيش الأوكراني: إن روسيا تخطط لهجوم واسع في مقاطعة زاباروجيا بحلول الذكرى السنوية الأولى للأزمة التي بدأت يوم 24 فبراير 2022. واتهمت الإدارة العسكرية الأوكرانية في زاباروجيا القوات الروسية بتنفيذ أكثر من 150 هجوماً على 26 منطقة على امتداد خطوط التماس.
