الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثي» يصادر المستشفيات ويدمر قطاع الصحة اليمني

دمار في مستشفى الثورة بمدينة تعز جراء القصف الحوثي (أرشيفية)
2 فبراير 2023 01:24

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أكدت الحكومة اليمنية، أن انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق القطاع الطبي أدت لانهيار خدمات الرعاية الصحية وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إقدام ميليشيات الحوثي على اقتحام مستشفى «دار الشفاء التخصصي» في مدينة إب، وفرض ما يسمى «حارس قضائي»، تمهيداً لمصادرته.
وأوضح الإرياني، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن هذه الجريمة تأتي ضمن مسلسل النهب الممنهج الذي تقوم به ميليشيات الحوثي بحق ممتلكات المدنيين واستثماراتهم منذ انقلابها على الدولة، بما في ذلك القطاع الطبي.
وأشار الارياني إلى أن عمليات السطو والنهب والابتزاز التي تمارسها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق المستثمرين في القطاع الصحي، أدت إلى مغادرة عدد كبير منهم خارج اليمن، وإفلاس وإغلاق عدد من المستشفيات الخاصة، وتراجع مستوى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وتدني مستوى الخدمات المقدمة للمدنيين.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بإدانة واضحة لعمليات السلب والنهب الذي تمارسه ميليشيات الحوثي لممتلكات المدنيين واستثماراتهم ضمن مخططها للاستحواذ على القطاع الخاص، بما في ذلك المجال الطبي، والذي أدى لانهيار خدمات الرعاية الصحية وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. 
وحذر خبراء حقوق الإنسان في اليمن من أن الأدوية المنتهية الصلاحية والمغشوشة المنتشرة بمناطق سيطرة الميليشيات، وخاصة في صنعاء، تستهدف أرواح الأطفال.
وأكد مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، أن ميليشيات الحوثي تنتهك حقوق الطفولة في اليمن، مشيراً إلى أن 10 أطفال يموتون كل يوم بسبب انعدام الرعاية الصحية والأمن الغذائي.
وقال الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد»، إن مئات الأطفال قتلوا وأُصيبوا بالقنص المباشر والمقذوفات الصاروخية والألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها ميليشيات الحوثي، ومن ينجو من القتل والإصابة، فإنه يموت بالأدوية المنتهية الصلاحية والمغشوشة، مشيراً إلى أن إحصائيات الموتى تتضاعف.
وأشار مدير مكتب حقوق الإنسان إلى أنه قبل أشهر عدة توفي 20 طفلاً من المصابين بـ«سرطان الدم» في صنعاء، تم حقنهم بدواء كيميائي مُهرب منتهي الصلاحية، فيما لا يزال 25 شخصاً آخرين يصارعون الموت في العناية المركزة، وهناك مئات الحالات التي تتعرض للعبث والإهمال الطبي.
وكشفت بيانات صادرة عن الجهات الصحية، عن أن أكثر من 80 مولوداً يموتون يومياً، وتوفيت 183 من الأمهات دون توضيح الأسباب.
ولفت الزبيري إلى أنه منذ سيطرة ميليشيات الحوثي على صنعاء، فإن القطاع الصحي يُعاني تدهوراً مخيفاً نتيجة الانتهاكات التي طالت المؤسسات الصحية والطبية الحكومية والخاصة، وإقصاء الكوادر المؤهلة واستبدالها بعناصر طائفية، بجانب الإهمال المتعمد، وفرض رسوم أثقلت كاهل المرضى.
وأكد أن وزارة الصحة التابعة لميليشيات الحوثي تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن مقتل الأطفال بسبب الأدوية المُهربة والمغشوشة؛ لأنها تحكم قبضتها ورقابتها على القطاع الصحي، وتتستر على الجريمة، ولا تكشف عن تفاصيل الواقعة.
وشدد الزبيري على أن غياب الردع من المجتمع الدولي، وإفلات المجرمين من العقاب، والتساهل مع جرائمهم، يشجعهم على ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الأطفال والشعب اليمني كل يوم.
وتستحوذ ميليشيات الحوثي على شركات الأدوية والمستلزمات الطبية، بعد التضييق على تجار ومالكي الشركات القديمة، وتشن حملات متكررة لابتزاز المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة والصيدليات ومخازن الأدوية وفرض مبالغ كبيرة وإتاوات تحت مسميات مختلفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©