السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن: لن نسمح باستمرار حالة اللاسلم واللاحرب

جنديان يرفعان العلم اليمني خلال تدريب عسكري (من المصدر)
12 يناير 2023 01:02

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

هدد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن باللجوء إلى «خيارات قاسية» لمواجهة تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية، مؤكداً أنه لن يسمح باستمرار حالة اللاسلم واللاحرب السائدة، ومنوهاً إلى أن السلام الحقيقي يبدأ من إنقاذ حياة الناس وحماية المنشآت الاقتصادية من الاعتداءات الإرهابية التي وضعت حياة الملايين على المحك.
واتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عبد الرحمن المحرمي، خلال لقاء جمعه مع السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن في العاصمة السعودية الرياض، أمس، ميليشيات الحوثي بالتمادي في استهداف المنشآت النفطية، المصدر الوحيد العائد للحكومة بهدف حرمان أبناء الشعب كافة من الرواتب والمشاريع الخدمية.
وأضاف أن «المجلس لن يسمح باستمرار حالة اللاسلم واللاحرب، ولديه خيارات قاسية ومريرة على الميليشيات الحوثية».
ومؤخراً، شنت الميليشيات الإرهابية هجمات على 3 موانئ نفطية، هي «الضبة والنشيمة وقنا» في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، ما أدى لوقف تصدير النفط الذي تعتمد عليه الحكومة بشكل رئيسي لدفع رواتب الموظفين.
وفي السياق، ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي خلال لقائه، أمس، سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد اوبنهايم، الوضع الاقتصادي المتردي جراء الاعتداءات الحوثية على المنشآت النفطية التي تمثل عصب الاقتصاد.
وطالب الزبيدي المجتمعين الإقليمي والدولي بتدخل عاجل لإنقاذ الوضع الاقتصادي المنهار، منوهاً بأن السلام الحقيقي يبدأ من إنقاذ حياة الناس وحماية المنشآت الاقتصادية من الاعتداءات الحوثية الإرهابية التي وضعت حياة الملايين على المحك.
كما طالب عضو مجلس القيادة الرئاسي، بريطانيا بلعب دور أكبر في حشد الدعم الاقتصادي لليمن، وبحث السبل كافة لحماية المنشآت الاقتصادية، بما يمكن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من استئناف عملية إنتاج وتصدير النفط.
وتوقع محللون سياسيون وخبراء في تصريحات لـ «الاتحاد» أن ازدياد السخط الشعبي ضد ميليشيات الحوثي، قد يعجل بزوالها، مؤكدين أن ملايين اليمنيين يتطلعون إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام في العام 2023، في الوقت الذي لا تزال فيه الميليشيات الإرهابية تتعنت وترفض المساعي الدولية للتوقف عن سفك الدماء والاستجابة للهدنة الأممية والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأوضح رئيس مركز «نشوان الحميري للدراسات والإعلام» عادل الأحمدي لـ «الاتحاد» أنه «نتيجةً للحرب التي تشنها الميليشيات على الشعب اليمني، بجانب ما تنهبه من مصادر معيشية، من المتوقع أن ترتفع نسبة السخط ضدها وقد تُعجل بزوالها؛ لأنها لا تترك خياراً للجماهير للعيش بأمان، وتواصل القتل والنهب».
وقال رئيس «مركز نشوان الحميري»، إنه من هذا المنطلق فإن السلام يبقى مرهوناً بهزيمة عسكرية وثورة شعبية ضد «الحوثي»، ومن دون ذلك فإن الحديث عن السلام من غير السعي لتحقيقه، لن يثمر إلا منح المزيد من الوقت للميليشيات لإطالة أمد المعركة وإطالة معاناة اليمنيين.
بدوره، قال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري لـ «الاتحاد» إن العام الجديد دخل ولا يزال 4 ملايين إنسان يمني يعانون الحصار الجائر في تعز، مؤكداً أن الكثير من اليمنيين يدركون جيداً السلوك الإرهابي للميليشيات، وأنها لا تستطيع العيش في أجواء السلام والتعايش لأنها جماعة دموية وتتاجر بآلام الناس، مشيراً إلى وجود ملامح ثورة شعبية عارمة أصبحت ناضجة وتنتظر الوقت المناسب لاقتلاع الميليشيات من جذورها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©