عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة، بنغازي)
اعتبر خبراء ومحللون ليبيون أن إعلان قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر «فرصة أخيرة» للفرقاء الليبيين لرسم خريطة طريق وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة وتوزيع عائدات النفط بشكل عادل من دون تهميش، محاولة لاحتواء الليبيين من الانفجار ومنع توغل الميليشيات في مفاصل الحياة.
وتوقع الخبراء في تصريحات لـ«الاتحاد» أن تؤدي «الفرصة الأخيرة» للضغط على الفرقاء السياسيين ودفعهم نحو توافق يؤدي لإصلاح سياسي.
وكشف المحلل السياسي الليبي وأستاذ القانون الدستوري محمد زبيدة عن أن تصريحات حفتر تمنح فرصة أخرى لمجلسي النواب والدولة للوصول لاتفاق لأجراء الانتخابات والخروج من هذا المختنق الذي يعاني منه الشعب الليبي على كل الصُعد. وأعرب زبيدة في تصريح لـ«الاتحاد» عن اعتقاده بأن مجلسي النواب والدولة لا يريدان التقدم نحو إجراء انتخابات لأنهم إذا فعلوا ذلك فيعني عدم وجودهم على الساحة السياسية، خاصة أن فترتهما السياسية تتراوح بين 8 و10 سنوات، ويمارسون سياسة شراء الوقت.
بدوره، اعتبر المحلل الاستراتيجي الليبي أحمد الورفلي في تصريح لـ«الاتحاد» أن خليفة حفتر أرسل رسالة مفادها أن صبر الجيش لن يطول ولن يبقى ساكناً في ظل الجمود السياسي، معبراً عن ذلك من خلال خطاباته في زياراته لأغلب المدن وآخرها في بنغازي والتي تحدث فيها عن «الفرصة الأخيرة» للسياسيين لوضع خريطة طريق واضحة تؤدي لانتخابات برلمانية ورئاسية حيث أكد أنهم هم أول من دعوا لإجراء الانتخابات، ولكن حتى اللحظة لم يتفقوا.
