عدد اليوم
عدن (الاتحاد)
أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أهمية مضاعفة الضغوط الدولية على ميليشيات الحوثي الإرهابية ودعم الإصلاحات كخيار أمثل لجلب السلام والحد من التداعيات الكارثية للأزمة الإنسانية، مشيراً إلى أن ممارسات وانتهاكات الميليشيات للقانون الدولي فاقت فيها تنظيمي «القاعدة» و«داعش».
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، خلال استقباله أمس، وفداً من البرلمان الأوروبي، أهمية مضاعفة الضغوط الدولية على ميليشيات الحوثي، ودعم الإصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة كخيار أمثل لجلب السلام، والحد من التداعيات الكارثية للأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.
وطالب العليمي في هذا السياق، المجتمع الدولي بتصنيف جماعة الحوثي «منظمة إرهابية» بالنظر إلى ممارساتها وانتهاكاتها الفظيعة للقانون الدولي التي فاقت فيها تنظيمي «القاعدة وداعش».
من جانبه، أكد الوفد الأوروبي، دعمه الجهود كافة الرامية لإحلال السلام والاستقرار، وتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، وأهمية الضغوط الدولية المكثفة لإحياء العملية السياسية في البلاد.
وفي سياق متصل، أكد العليمي في مقابلة تلفزيونية مع قناة «العربية»، أن استمرار تمسك الشرعية بالهدنة الإنسانية الأممية على الرغم من رفض ميليشيات الحوثي تمديدها، هدفه تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، خصوصاً في مناطق سيطرة الميليشيات.
وقال: إن «عدم التزام الميليشيات الحوثية بفتح طرق تعز كان يمكن أن يكون مبرراً للحكومة الشرعية من أجل عدم تجديد الهدنة وإعادة إغلاق مطار صنعاء الدولي، وإيقاف تدفق المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، غير أن الحكومة جعلت تخفيف المعاناة الإنسانية هدفاً رئيساً لها».
وأشار إلى أن التنازلات التي قدمتها الحكومة وموافقتها على استمرار الهدنة من طرف واحد كان ولا يزال من أجل مصلحة الشعب وفضح ادعاءات الميليشيات الإرهابية، بـ «المظلومية الزائفة».
وأضاف «اليوم توقفت الحرب من طرف واحد إلا من قبل الميليشيات التي أعلنت أنها ستستمر في مواصلة حربها، وهذا فضحها أمام الشعب اليمني أولاً والمجتمع الدولي بأنها ليست مشروع سلام».
وقال إن «مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية، دعاة سلام لكنهم لا يجدون شريكاً للسلام من جانب الميليشيات الحوثية».
وفي سياق آخر، تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر الجاري من نزع 1408 ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي في مختلف مناطق اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن فريق «مسام» تمكن من نزع 15 لغماً مضاداً للأفراد، و130 لغماً مضاداً للدبابات، و1259 ذخيرة غير منفجرة، و4 عبوات ناسفة منها 73 لغماً مضاداً للدبابات و318 ذخيرة غير منفجرة في محافظة عدن، وفي مديرية «قعطبة» بمحافظة الضالع نزع الفريق ذخيرتين غير منفجرتين.
