الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجامعة»: القمة العربية الصينية خطوة جديدة في مسار بناء شراكة استراتيجية

أحمد أبو الغيط
10 ديسمبر 2022 02:18

الرياض (الاتحاد) 

أكدت جامعة الدول العربية أن «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية» تعد خطوة جديدة في مسار بناء شراكة استراتيجية بين الجانبين، مبنية على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، وإضافة نوعية لبناء نظام اقتصادي دولي جديد أكثر توازناً.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته بافتتاح القمة أن العلاقات العربية الصينية شهدت خلال العقدين الماضيين أهمية خاصة ضمن أجندة الدبلوماسية العربية الجماعية. وقال إن الارتقاء بالعلاقات صار أحد البنود التي تعرض باستمرار على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية، مؤكداً حرص مجلس جامعة الدول العربية دوماً على تعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات. 
وأضاف أبو الغيط أن «الدول العربية تتمتع فرادى بأفضل العلاقات مع الصين إلا أن الجهد المبذول لتطوير العلاقات بشكل جماعي كما نفعل اليوم من خلال هذه القمة يأخذ العلاقات بين الجانبين إلى مستوى أبعد وأعمق». 
وأوضح أن الصين تعد اليوم الشريك التجاري الأكبر للعالم العربي، مشيراً إلى أن العلاقات بين الجانبين لا تقتصر على الاقتصاد والتجارة بل هي تقف على قاعدة صلبة من التلاقي الثقافي والإنساني بين حضارتين. 
وأشار أبو الغيط إلى أن التعاون وتبادل الدعم والمساندة لمواجهة فيروس كورونا يعد نموذجاً متميزاً لمتانة العلاقات بين الجانبين، ولا يقتصر على تبادل الخبرات والتجهيزات الطبية، الأمر الذي ترك أثراً طيباً في نفوس الشعبين العربي والصيني.

السيسي: تعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافات ومواجهة التحديات
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أن انعقاد القمة العربية الصينية يعطي دفعة ملموسة للتعاون العربي -الصيني بصوره كافة، مشدداً على أننا حين نجتمع مجدداً في المستقبل القريب سنكون قد أنجزنا الكثير، وقطعنا أشواطاً إضافية في مسارات التعاون بيننا استناداً إلى التاريخ الفريد الذي تميز به التواصل العربي- الصيني الإنساني والحضاري الدافق.
وقال الرئيس السيسي في مستهل كلمته خلال انعقاد «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية»، أمس، بالعاصمة الرياض، بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة ورؤساء وفود الدول العربية، وجمهورية الصين الشعبية: «نعلم جميعاً ما يجمع دولنا وشعوبنا من روابط ممتدة عبر التاريخ، فدولنا المجتمعة أسست الحضارة الإنسانية الحديثة التي نعيشها، حين ترافقت الحضارات الفرعونية وحضارة بلاد ما بين النهرين، وغيرها من حضارات منطقتنا العربية، مع الحضارة الصينية القديمة لتمثل شموساً بازغة لترشد الإنسانية في مهدها، وتساعدها على أن تخطو خطواتها الأولى».
وأوضح الرئيس السيسي أن التعاون العربي الصيني، تأسس على تعظيم المنفعة والمصالح المشتركة ومواجهة التحديات التنموية، وتعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافات، والتعاون في مواجهة تحديات التغير المناخي وتفشي الأوبئة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، ومكافحة خطر الإرهاب والأفكار المتطرفة كلما وجدت وأينما كانت.
ونبه الرئيس المصري إلى أن من أخطر ما يواجهه العالم، وبخاصة الدول النامية، هو أزمة الغذاء وتبعاتها، وهو ما يدفعنا لتوثيق الشراكة العربية- الصينية في مواجهة هذا التحدي، عبر تعزيز أطر التعاون متعدد الأطراف لتطوير الاستجابة الدولية السريعة والفعالة لحاجات الدول النامية، والتعاون في إطار التعاون جنوب- جنوب لتطوير الزراعة والصناعات الغذائية، ونقل وتوطين التكنولوجيا، وبناء القدرات وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، ونقل تكنولوجيا الزراعة، ونظم الري الحديثة المستدامة.

قيس سعيد: لا تنمية مع غياب العدالة
أكد الرئيس قيس سعيِّد، رئيس الجمهورية التونسية، أنه لا توجد تنمية مع غياب العدالة في كل المستويات، ويجب على الجميع العمل من أجل بناء أسس جديدة. جاء ذلك خلال مشاركته في «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية» التي عُقدت أمس في الرياض. وأوضح الرئيس التونسي أن التنمية في هذه المرحلة الجديدة يجب أن تكون حقيقية وملموسة في العالم بأسره، لافتاً الانتباه إلى أن القمة تسعى إلى فتح طريق جديد في التاريخ. وبين الرئيس قيس سعيِّد أن القمة تهدف إلى البحث عن مصطلحات ومفاهيم وأفكار جديدة ومختلفة عن تلك التي سادت ولم تؤد إلا لمزيد من إهمال حق الشعوب في تقرير مصيرها بأنفسها.

لبنان: العلاقات ترتقي إلى مستوى غير مسبوق 
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، إن عالمنا العربي الذي يملك الكثير من المؤهلات البشرية والطبيعية، هو في صلب اهتمام دول العالم وأولها الصين التي تربطنا بها أواصر صداقة وقواسم مشتركة. وأضاف ميقاتي خلال كلمته في «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية»، أن العلاقات الصينية العربية ترتقي اليوم إلى مستوى غير مسبوق يفتح للعالم أجمع آفاقًا من العمل المشترك القائم على التعاون المجدي للطرفين والاستفادة من التجارب الناجحة.
وأكد أن لبنان سيعمل بكل جهد لتفعيل التعاون بينه وبين أشقائه العرب، والصين التي هي ثاني أقوى اقتصاد في العالم ومركز ثقل للاستقرار والتنمية والتطور العلمي.

السودان: خطوة متقدمة لتعزيز وتوطيد العلاقات
أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، عن أمله في أن تحقق «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية»، خطوة متقدمة لتعزيز وتوطيد العلاقات بين العالم العربي والصين في المجالات كافة.
وأكد البرهان في كلمة له في «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية» أمس، أن «استراتيجية الحزام والطريق التي طرحتها القيادة الصينية تمثل نموذجاً عملياً يجسد معاني التعاون والترابط والتنمية على امتداد العالم».
وثمن المبادرة التنموية والاستثمارية التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بإنشاء صندوق استثماري يشمل عدداً من الدول العربية ومن بينها السودان، فضلاً عن المشروع التنموي القاري الكبير والمتمثل في مشروع خط السكة الحديد الذي تم اعتماد فكرته في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي الـ11 بالعاصمة السنغالية دكار ليمتد من مدينة بورسودان حتى مدينة دكار بالسنغال غرباً. 

ليبيا: علامة فارقة ومحطة تاريخية
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أن التطورات الاقتصادية والسياسية المتسارعة في العالم تتطلب مرونة أكثر في تحديد مفهوم الشراكات الاقتصادية والابتعاد عن القوالب التقليدية، خاصة في ضوء ما توليه الصين من أهمية لعلاقتها بالعالم العربي وما نتج عن هذا التوجه من تطور في العلاقات العربية الصينية منذ مؤتمر التعاون العربي الصيني عام 2004، حيث أصبحت الدول العربية الشريك الاقتصادي السابع للصين من حيث حجم التبادل التجاري والمورد الأول للنفط الخام للاقتصاد الصيني.
وأضاف المنفي خلال كلمته في «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية»، أمس، أن هذه القمة ستكون علامة فارقة ومحطة تاريخية لتعزيز العلاقات الصينية بالبلدان العربية، حيث بنيت هذه العلاقة على أساس احترام سيادة الدول والمصالح المشتركة واحترام خيارات الشعوب، مبيناً أن ليبيا من البلدان التي ربطتها علاقات ثابتة مع الصين تأسست على موقف الصين الداعم لاستقلال الدولة الليبية عام 1951 وعلاقة اقتصادية نمت بمعدل سنوي يفوق 17% في الفترة من 1995 إلى 2020.

اليمن: فرصة للتقدم والازدهار
نوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي باستضافة المملكة العربية السعودية «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية» التي تمثل فرصة لتحقيق التقدم والازدهار والتنمية من خلال صياغة استراتيجية مشتركة للتعاون ورؤى موحدة للسلام المستدام، مؤكداً الاعتزاز الشديد بالعلاقات التاريخية العربية الصينية.
وثمن خلال كلمته في «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية» التي عُقدت أمس في الرياض، موقف الصين الثابت والمساند للحكومة الشرعية في اليمن.
وأشار إلى ضرورة الاستفادة من المبادرات الإقليمية والدولية السانحة، بما في ذلك الحزام والطريق والشرق الأوسط الأخضر جنباً إلى جنب مع مضاعفة جهود صناعة السلام والإبداع والريادة، مشدداً على ضرورة إنهاء النزاعات والحروب في المنطقة، وفي المقدمة دفع الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى الرضوخ للإرادة الشعبية والدولية.
وقال: «إن هذه القمة يجب أن تكون استجابة واعية لجميع التحديات التي تشهدها المنطقة، متطلعاً إلى وجود استراتيجية موحدة لمواجهة جميع التحديات المشتركة، ودعم الشعب اليمني، ومساندة الحكومة الوطنية في مواجهة الميليشيات الحوثية».

المغرب: حدث تاريخي ومنعطف مهم
أكد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش أن القمة تشكل حدثاً تاريخياً ومنعطفاً مهماً في العلاقات بين الجانبين وفرصة سانحة وإضافة لبنة جديدة إلى العلاقات القوية القائمة بين العالم العربي والصين.
وأضاف أخنوش خلال كلمته في «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية»، أن «القمة تنعقد في سياق دولي مشحون بالأزمات التي خلفتها جائحة كورونا والتطور الجيواستراتيجي ونزاعات مسلحة تؤثر على منطقتنا العربية وعلى الصين ودول العالم»، مشيداً بحرص الصين على دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية، والمساندة لتجاوز الأزمات التي تشهدها والحد من تداعياتها.
وشدد رئيس الحكومة المغربية، على ضرورة احترام مبادئ حسن الجوار والسيادة الوطنية للدول، ووحدة أراضيها والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد انخراط بلاده في سياسة الصين الواحد، كأساس للعلاقات بين البلدين الصديقين، ودعم المبادرات التي قدمتها الصين ما يعكس مستوى التعاون الوثيق بين البلدين، وحرص المغرب على المضي قدماً في ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين حول مبادرة الحزام والطريق وتوسيع آفاق التعاون الثنائي ليشمل قطاعات جديدة واعدة ذات قيمة مضافة.

العراق: فرصة للتكامل السياسي والاقتصادي
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، دعم بلاده لجميع الجهود الرامية لتعزيز علاقات التعاون والصداقة بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، معتبراً «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية» فرصة للتكامل السياسي والاقتصادي في المنطقة من خلال تعزيز التعاون مع الصين، والاستفادة منها في شتى المجالات.
وقال خلال كلمته في «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية» التي عُقدت أمس، في الرياض: «إن هذه القمة تأتي ضمن فهم عميق للساحة الدولية لنتمكن من تبني سياسة خارجية متوازنة وتكاملية تخدم مصالح شعوبنا ودولنا وأمتنا وتعزز الاستقرار والأمن والازدهار، وقد أثبتت السنوات القليلة الماضية والتحديات التي مرت على شعوبنا على الصُعد السياسية والاقتصادية والصحية أن الشراكة المسؤولة بين الشعوب والدول والتعاون البيني والنوايا الطيبة تمهد لحلول واقعية لمشاكل قديمة تركت لتتفاقم».
وأضاف: «أن العراق يرتبط مع الصين بعلاقات عريقة أخذت حيزاً متنامياً من الاهتمام والتطور خلال السنوات الماضية على الصعيدين الحكومي والشعبي، وحظيت بروابط وثيقة قائمة على أساس الصداقة والمصالح المشتركة والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، ويتطلع العراق إلى تعزيز شراكة ضمن مبادرة الحزام والطريق، وضمن مجالات الاستثمار والطاقة والبنى التحتية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©