الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية والصين توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة

مراسم توقيع الاتفاقية
8 ديسمبر 2022 20:13

الرياض (الاتحاد)

عشية عقد القمة العربية الصينية، والقمة الخليجية الصينية في الرياض اليوم الجمعة، وقع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الصيني شي جين بينغ، بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أنه جرى خلال اللقاء، استعراض علاقات الصداقة التاريخية بين المملكة والصين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات. 
وأشارت الوكالة إلى أنه حضر اللقاء عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين. 
وفي سياق متصل، عقد ولي العهد السعودي والرئيس الصيني، اليوم، جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها استعراض أوجه الشراكة بين المملكة والصين والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يتلاءم مع رؤيتهما. 
وعبر الرئيس الصيني لولي العهد السعودي عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق له من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وأضاف: «زيارتي إلى السعودية ستفتح عصراً جديداً لعلاقاتنا مع الدول العربية والخليجية والسعودية».
ورحب ولي العهد السعودي بالرئيس الصيني في بداية اللقاء، متمنياً له ولمرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر الرئيس الصيني عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق له من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
كما عقد ولي العهد ورئيس الصين، جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه الشراكة بين السعودية والصين، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يتلاءم مع رؤيتهما.
كما بحث الجانبان فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها. 
وشهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الصيني مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين وهي خطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية واتفاقية بين السعودية والصين للتعاون والمساعدة القضائية في المسائل المدنية والتجارية والأحوال الشخصية ومذكرة تعاون لتعليم اللغة الصينية. 
وأكد وزير الاستثمار السعودي أن الاتفاقيات تعكس حرص المملكة على تنمية وتطوير العلاقات في جميع المجالات، ومنها الاقتصادية والاستثمارية مع الصين.
وبيّن أن الزيارة تعكس حرص قيادتي البلدين على تنمية وتعزيز العلاقات والشراكة بين البلدين في جميع المجالات، بما فيها الاقتصادية والاستثمارية، مضيفاً أن الزيارة سُتسهم في رفع وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأوضح أن المملكة والصين تجمعهما علاقات راسخة وشراكة وثيقة شهدت تطوراً شاملاً خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، التي نتج عنها تعاون مثمر شمل مختلف المجالات.
وأوضح أن المملكة في ظل رؤية 2030 تتيح فرصاً استثمارية غير مسبوقة في قطاعات متعددة، منها الطاقة المتجددة والصناعة والاتصالات وتقنية المعلومات والتقنية الحيوية والسياحة والبناء والتشييد وغيرها، معرباً عن تطلعه لتعزيز الاستثمارات بين المملكة والصين، داعياً الشركات الصينية والمستثمرين للقدوم إلى المملكة والاستفادة من الفرص الاستثمارية ذات العوائد المجزية.
وأشار إلى أن وزارة الاستثمار، تعمل بالتعاون مع العديد من الشركاء في القطاعين العام والخاص في المملكة، للبحث عن الفرص الاستثمارية المتميزة وجذب الاستثمارات إليها، وتوفير بنية تحتية داعمة، وبيئٍة استثمارية جاذبة وُمحفزة وآمنة، استناداً إلى ما تمتلكه المملكة من مزايا خاصة، يتمُ تسخيرها لبناء اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة، حيث تحظى المملكة بموقع جغرافيٍ استراتيجي يربط بين ثلاث قارات، ويطل على بعض أكثر المعابر المائية أهمية، وتتوفر فيها موارد الطاقة والكفاءات البشرية الشابة، وهي أكبر اقتصادٍ في منطقة الشرق الأوسط، وأقوى الأسواق في المنطقة، مؤكّدًا أن كلَّ هذه العناصر وغيرها تُسهم في تعزيز فرص نجاح التعاون بين المملكة والصين لما فيه خير البلدين وشعبيهما الصديقين.
وفي سياق متصل، منحت جامعة «الملك سعود» السعودية، الرئيس الصيني شهادة الدكتوراه الفخرية في الإدارة استحقاقا وتكليلاً لإنجازاته وجهوده الكبيرة في الإدارة والقيادة وعرفانا للعلاقة المزدهرة والتعاون المستمر بين البلدين. 
وقال الرئيس الصيني في مقال نشره، اليوم الخميس، في صحيفة «الرياض» بمناسبة زيارته إلى السعودية، إن «بكين صديق مخلص للرياض»، لافتاً إلى أن الزيارة تدشن عصراً جديداً من العلاقات الصينية مع المملكة ودول الخليج والعالم العربي.
وأضاف أن «القمة الصينية العربية الأولى والقمة الأولى للصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية تهدف إلى تكريس الصداقة التاريخية بين الصين وبين الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والسعودية»، مشدداً على أن هذه القمم «ستفتح عصراً جديداً للعلاقات بين الصين وبين العالم العربي ودول الخليج العربية والسعودية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©