السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئاسة الأميركية.. وجوه «شابة» جديدة على الساحة السياسية

بايدن أثناء حفل استقبال في البيت الأبيض (أ ف ب)
6 ديسمبر 2022 02:23

عبدالله أبوضيف (القاهرة، واشنطن)

مع إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الشهر الماضي، نيته خوض سباق الرئاسة الأميركية من أجل العودة إلى البيت الأبيض عام 2024، ظهرت على الساحة السياسية في واشنطن أسماء عدد من السياسيين الشباب، كمنافسين محتملين لكل من ترامب والرئيس الحالي جو بايدن حال استمرارهما في السباق، لاسيما وسط تساؤلات حول عمريهما، فبايدن تجاوز الثمانين، بينما يصغره ترامب بأربع سنوات. والسياسيون الذين بدأت أسماؤهم تتردد في الأوساط الحزبية ينتمون لكل من الديمقراطيين والجمهوريين، ومن أبرزهم دي سانتس وتدي كروز وكذلك كمالا هاريس نائبة بايدن.
ويشير خبراء إلى أن ترشيح أسماء شابة يرجع إلى القلق حول «صحة» الرؤساء الأميركيين في السنوات الأخيرة، ورغبة قطاعات كبيرة من الشعب الأميركي في انتخاب رئيس شاب للبلاد. 
وفي هذا السياق، قالت الباحثة الأميركية إيرينا تسوكرمان: إن هناك عدداً من المرشحين لديهم شعبية واسعة بين الجمهوريين، أبرزهم دي سانتس، الذي تمكن من تحويل بعض المستقلين والديمقراطيين لصالحه في فلوريدا بسبب السياسات والحوكمة الفعالة والمهارة السياسية، ومع ذلك يبقى السؤال ما إذا كان بإمكانه توسيع قاعدته بما يكفي ليتمكن من نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري في 2024. 
وأضافت أن دي سانتس ليس الجمهوري الوحيد الذي يتمتع بدعم كبير وإمكانات، فالسناتور تيد كروز حلّ في المركز الثاني في الانتخابات التمهيدية في عام 2016 بعد ترامب، والسبب في ذلك دور مايك بنس الذي أعلن دعمه لترامب في ذلك الوقت، لكن بنس نفسه مرشح محتمل هذه المرة. وحسب تسوكرمان يأتي كروز من ولاية رئيسة مهمة هي تكساس، ولديه مزيد من الخبرة والنجاح في مجلس الشيوخ.
من جانبه، يرى الباحث السياسي المقيم في واشنطن، عاهد الهندي، في حال تراجع بايدن عن ترشحه للرئاسة، عندئذ سيرشح الحزب «الديمقراطي» بديلاً بالاتفاق مع الرئيس.
واستبعد الهندي في تصريح لـ«الاتحاد» تراجع بايدن عن خوض الانتخابات في 2024، موضحاً أنه ما لم يتطوع بالانسحاب لا يمكن للحزب «الديمقراطي» أن يرشح كامالا هاريس أو غيرها لانتخابات الرئاسة المقبلة.
من جهته، قال المحلل السياسي الأميركي جون فيليب: «إنه على رغم تمتع ترامب بشعبية بين شريحة واسعة من الجمهوريين، فإن حاكم فلوريدا رون دي سانتيس يحظى أيضاً بشعبية بين نفس الشريحة من الحزب، وسيواجه ترامب صعوبة في تقليل فرص دي سانتيس. وأضاف فيليب لـ«الاتحاد» أن حاكم فلوريدا لديه سجل حافل أكثر صلابة في قضايا المحافظين الشعبوية من ترامب، إضافة إلى ذلك، أثبت أنه قادر على جذب الوسطيين والمستقلين الذين يجب أن يفوز بهم أي مرشح أميركي ليصبح رئيساً.
وأشار المحلل الأميركي إلى أنه من المهم أن تجذب أيضاً أصواتاً من داخل الحزب المنافس، وحاكم فلوريدا يستطيع ذلك من خلال فوزه في مقاطعة ديمقراطية تاريخية.
وحسب استطلاع صادر لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية فإن 65% من الأميركيين لا يتفقون مع ترشح ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©