الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الانشقاقات تضرب «الإخوان».. والقيادات تبحث عن مفرّ جديد

الانشقاقات تضرب «الإخوان».. والقيادات تبحث عن مفرّ جديد
5 ديسمبر 2022 01:40

أحمد عاطف (القاهرة)

أكد خبراء ومتخصصون في مجال «الإسلام السياسي» أن نوعاً جديدة من الانشقاقات العميقة طفت على السطح داخل جماعة «الإخوان» الإرهابية، وظهرت بشكل كبير بعد التقارب الأخير بين مصر وتركيا، وخاصة بعد اللقاء الذي جمع الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان، على هامش افتتاح مونديال قطر.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الاتحاد» عن أن قادة الجماعة الهاربين نقلوا استثماراتهم وأموالهم في الفترة الماضية إلى عدد من العواصم الأوروبية وبعض الدول الآسيوية والأفريقية، لافتين إلى أنهم أصبحوا بلا ملاذات آمنة، ومحل اتهام كبير بدعم الإرهاب، خصوصاً بعدما قال نائب وزير الثقافة التركي سردار جام بأن عناصر من «داعش» انضموا لجماعة «الإخوان»، ليكشف عن نفض اليد التركية من الارتباط بهم.
وقال المفكر السياسي ثروت الخرباوي، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية: «الإخوان في كل واد يهيمون، ويتيهون في البلاد إلى أن يتلاشوا»، مشيراً إلى أن الجماعة ستتحول بشكل فعلي إلى عدة جماعات كل جماعة منها ستدّعي أنها تمثل التنظيم».
وأضاف الخرباوي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن تشتت «الإخوان» سينعكس على التنظيم الدولي، وهذا أخطر ما في الأمر عليهم؛ لأن ثبات التنظيم الدولي يعطي قدراً من الثبات للتنظيم الأم في مصر، مشيراً إلى أن التنظيم الدولي انقسم بالفعل، وفيه اتجاهات متعارضة ورغبة في الاستحواذ على الأموال، مؤكداً أن كل فريق يريد الاستحواذ على الشركات والمؤسسات وميزانياتها التي تصل لمليارات الدولارات.
وأوضح الخرباوي أنه، فيما يخص قيادات «الإخوان»، فإن بعضهم بالفعل هرب إلى لندن والبعض في كندا وفريق ثالث يرتب أموره ليذهب إلى أماكن أخرى.
بدوره، قال الباحث والمفكر في شؤون الجماعات الإرهابية طارق أبو السعد: إن التقارب الأخير بين مصر وتركيا قد ينتج عنه احتمال تسليم عناصر «الإخوان» لمصر أو طردهم، مشيراً إلى أن ملف الجماعة في تركيا له أكثر من مستوى، الأول: المطلوبون جنائياً وهؤلاء لا تتنازل مصر عن تسلمهم، والثاني: منصات الإعلام وتحسين خطابها عن مصر، وفي مرحلة أخرى ربما تطلب إغلاقها تماماً.
ولفت أبو السعد في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن المستوى الثالث هو قيادات «الإخوان» وعموم الأفراد الذين لم تصدر ضدهم أحكام قضائية، هؤلاء لن تطالب بهم مصر، لكن لن تسمح بأن يتحدثوا من تركيا، وهؤلاء لن يكون أمامهم وأمام الشخصيات التي لا ترغب تركيا في وجودهم سوى المغادرة. وتوقع أبو السعد أن تنتقل بعض قيادات الجماعة الإرهابية إلى لندن أو دول أخرى.
واتفق الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية منير أديب مع ما طرحه أبو السعد والخرباوي، وأضاف أن «الإخوان» بدؤوا الانتقال لتلك الملاذات بشكل متسارع، وأنهم نقلوا الكثير من الأموال ومشاريعهم الاقتصادية، مع وجود بعض قيادات «الإخوان» في العواصم الأوروبية أو الأفريقية لتسهيل تلك الأمور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©