عدد اليوم
عبدالله أبوضيف (القاهرة، واشنطن)
يواجه رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق دونالد ترامب، حالة تشكك كبيرة فيما يتعلق بحسم فوزه بترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات 2024، بسبب تراجع شعبيته بين الأوساط الأميركية، إلى جانب خسارة أغلب المرشحين الذين دعمهم في انتخابات التجديد النصفي السابقة للكونغرس.
وأوضحت المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان أن إعلان دونالد ترامب ترشحه في الانتخابات الرئاسية أدى إلى تشكيك قطاعات واسعة وسط أنصار الحزب الجمهوري في اهتمامهم بالترشح، لأن ترامب فشل في تقديم نفسه من جديد في الانتخابات النصفية للكونغرس.
لكن فشله في تقديم نفسه لا ينفي أن له أنصاراً وقاعدة ضخمة لا تزال نشطة للغاية رغم تقلصها، ومع ذلك نشاطها الزائد قد يؤدي إلى الإضرار الكبير بمستقبله السياسي، ما أثار تساؤلات حول إمكانية انسحابه مبكراً. وأضافت توسكرمان لـ«الاتحاد» أنه بمرور الوقت من المرجح أن يتضاءل تأثير ترامب الكبير على بنية الحزب وقاعدته الجماهيرية التي بناها في الوقت السابق، ومن المرجح أن يضطر العديد من أعضاء الكونغرس والشباب المدعومين من ترامب إلى تعديل لغتهم وأفعالهم من أجل الارتقاء قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جانبه، قال الناشط السياسي الأميركي جون فيليب إن تراجع شعبية ترامب أدى لبزوغ أسماء جديدة، منها مايك بومبيو، حيث ينظر إليه الكثيرون على أنه شخصية فعالة في السياسة الخارجية بشكل عام.
وهناك نيكي هالي الأقل شعبية بشكل عام ومن غير المرجح أن تفوز بالترشح ولكن من المرجح أن تتمتع بدور نائب الرئيس أو شخصية بارزة في السياسة الخارجية.وأضاف فيليب أن حاكم فيرجينيا يونغكين يحظى بشعبية في ولايته وهو شخصية سياسية صاعدة، لكنه قد لا يصبح مرشحاً للحزب الجمهوري لكنه ذو توجه تجاري وليس مرتبطاً بأي فضائح، ويتم الترحيب به بشكل متزايد باعتباره وجهاً جديداً وعملياً.وأشار يبقى أن نرى ما إذا كان أي من الشخصيات الديمقراطية الأصغر سناً ستمتلك الشجاعة للابتعاد عن سياسات بايدن الخاطئة فيما يتعلق بسياسات الطاقة والاقتصاد، لذا على المرشح الديمقراطي تجاوز العثور على نموذج اقتصادي واجتماعي أكثر جاذبية على نطاق واسع.
