الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تنديد عربي وأفريقي بالهجوم الإرهابي في مقديشو

الشارع المؤدي إلى القصر الرئاسي في مقديشو (رويترز)
29 نوفمبر 2022 01:54

مقديشو (الاتحاد)

لاقى الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقاً في العاصمة الصومالية مقديشو وأسفر عن مقتل 15 شخصاً تنديداً عربياً وأفريقياً، وسط دعوات لدعم الصومال ومساندته للقضاء على الإرهاب واستعادة دور الدولة على جميع الأصعدة.
وقتل 15 شخصاً بينهم 6 إرهابيين بهجوم مسلح شنته حركة «الشباب» على فندق في العاصمة الصومالية مقديشو استمر لنحو 20 ساعة. وقال المتحدث باسم الشرطة صديق دوديشي، خلال مؤتمر صحفي: إن السلطات الأمنية تمكنت من إنهاء الهجوم على فندق «فيلا روس» في مقديشو.
وأضاف أن القوات قتلت أثناء الهجوم 5 من الإرهابيين الذين هاجموا الفندق، فيما فجر إرهابي سادس نفسه عند مدخله.
وتابع أن الهجوم تسبب بمقتل 9 أشخاص، بينهم جندي حكومي، إضافة إلى إصابة 5 جنود آخرين، فيما أنقذت الشرطة 60 شخصاً خلال الهجوم.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت في وقت سابق بمقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وأفادت الشرطة، في بيان مقتضب، بأنها تُجري عمليات تمشيط داخل الفندق بحثاً عن مواد متفجرة ربما زرعها المهاجمون.
وكانت طلقات نار متقطعة وانفجارات سمعت صباح أمس، في محيط الفندق الذي يرتاده مسؤولون كبار وبرلمانيون ويقع على مسافة شوارع قليلة من مكاتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود. وأغلقت قوات الأمن كل الطرق المؤدية إلى الشارع.  وتحدّث شهود عن سماع دوي انفجارات أعقبها إطلاق نار مساء أمس الأول عند بدء الهجوم على هذا الفندق الواقع في منطقة بوندير والذي يحظى مبدئياً بإجراءات أمنية مشددة.
على موقعه الإلكتروني، وُصف فندق «فيلا روز» بأنه أكثر أماكن الإقامة أماناً في مقديشو مع أجهزة كشف عن المعادن وسور مرتفع.  وتبنت حركة «الشباب» الهجوم على الفندق القريب من قصر الرئاسة. وتشن حركة «الشباب» الموالية لتنظيم «القاعدة» التي تسيطر على مناطق واسعة في وسط وجنوب البلاد، هجمات على قوات الجيش في مقديشو، وبين الحين والآخر تهاجم فنادق في العاصمة لاستهداف مسؤولين.
وأمس الأول، غرد وزير الدولة الصومالي للبيئة والمناخ آدم حرسي على حسابه في «تويتر»، قائلاً: «أنا بخير، نجوت من تفجير إرهابي استهدف مكان إقامتي في فندق فيلا رويز».
وفي غضون ذلك، قال البرلمان الصومالي، إن جلسته المقررة، أمس، أرجئت بعد هجوم على الفندق. وقال النائب في مجلس الشعب «البرلمان» محمد آدم: إن «رئاسة المجلس أبلغتنا بتأجيل جلسة الاثنين المخصصة لمناقشة تشكيل اللجان الداخلية للمجلس». وأضاف أن «الاجتماع أرجئ بسبب الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندق فيلا روس بالعاصمة». ولاقى الهجوم الإرهابي تنديداً عربياً وأفريقياً، وسط دعوات لدعم الصومال ومساندته للقضاء على الإرهاب واستعادة دور الدولة على جميع الأصعدة.
وأكدت جامعة الدول العربية، في بيان، تضامنها الكامل مع الصومال حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب ومساندتها لجميع الجهود الجارية لاجتثاث جذوره واستعادة دور الدولة على جميع الأصعدة. بدورها، جددت الخارجية القطرية في بيان، موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب. كما جدّدت منظمة التعاون الإسلامي التأكيد على إدانة الإرهاب بأشكاله ومظاهره كافة، ودعمها جهود الحكومة الصومالية في التصدّي له ومكافحته. ودانت قوّة الاتّحاد الأفريقي في الصومال «أتميس» الهجوم، مشيدة على «تويتر» بقوّات الأمن الصوماليّة لردّها السريع تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات.
ويتزامن الهجوم الأخير مع استمرار القوات الحكومية بالتعاون مع قوات قبلية في شن عمليات عسكرية ضد حركة «الشباب» الإرهابية قتلت خلالها مئات من عناصر الحركة واستعادت السيطرة على مناطق عديدة. في 29 أكتوبر، قُتل 121 شخصاً وأصيب 333 في هجوم بسيّارتَين مفخّختَين وقع عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصوماليّة مقديشو وتبنّته حركة «الشباب»، وكان هذا الهجوم الأكثر حصدا للأرواح منذ 5 سنوات في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي. ومنذ سنوات، يخوض الصومال حرباً ضد «الشباب» التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم «القاعدة» وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©