الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء لـ«الاتحاد»: سطوة السلاح تحدّ من تأثير القبائل في ليبيا

جانب من اجتماع للقبائل الليبية في بنغازي (أرشيفية)
27 نوفمبر 2022 01:27

أحمد عاطف (طرابلس، القاهرة)

«ليبيا دولة واحدة لا تقبل القسمة إلا على نفسها»، شعار رفعه عدد من زعماء القبائل، مؤكدين أن الشعب الليبي سيظل موحداً رغم الظروف والأزمات السياسية، وفي الوقت نفسه عودة دورهم الفاعل إلى المشهد السياسي.
ولعبت القبائل دوراً في معادلة السياسة والأمن، حيث لا يمكن تجاهل ثقلها المجتمعي ودورها الداعم للشخصيات السياسية.
وبينما خرجت مجموعات من القبائل في مظاهرات سلمية في مدينة «بني وليد» شمالي غرب ليبيا، وعقدوا ملتقيات للحديث عن الأوضاع في البلاد، اعتبر خبراء ومحللون ليبيون تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن عودة القبائل للمشهد السياسي ليست بالقوة التي يظنها البعض، خاصة أن قبائل «بني وليد» تعتبر موالية لنظام الرئيس السابق معمر القذافي وداعمة لنجله سيف الإسلام في الانتخابات الرئاسية.
وأوضح المحلل السياسي الليبي هيثم الورفلي، أن القبائل كانت دائماً في المشهد السياسي قبل أحداث فبراير 2011؛ لأن نظام الانتخابات كان يكرس سيطرة القبيلة على المناصب.
وأشار الورفلي في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أنه بعد فبراير 2011 كان يريد الليبيون خوض تجربة الأحزاب والتي نتج عنها أعضاء المؤتمر الوطني السابق، وسرعان ما فشل هذا النظام الحزبي، وعادت القبيلة للهيمنة والسيطرة في انتخابات برلمان 2014 لأن قانون الانتخاب كان بالنظام الفردي وليس بالقائمة.
وقال: «من هنا بدأت عودة القبيلة للواجهة السياسية من جديد، خاصة أن كل منطقة في ليبيا تسيطر عليها قبيلة معينة، فهي من تتحصل على عضوية البرلمان وترشح شخصية عنها، فالسلطة التنفيذية بنظام توزيع الحصص على الدوائر والمناطق، وأيضاً الشعب الليبي قبلي ولا يثق في الأحزاب وخاصة التي تمول من الخارج».
وأكد سكان منطقة «أبو هادي»، التي تدين بالولاء لنظام القذافي، أن الأزمة الليبية قد طال أمدها، وآن لها أن تنتهي بحل وطني، يفضي إلى تحقيق رغبة الشعب في الوصول إلى انتخابات نزيهة، تتلاشى معها كل الأجسام السياسية ويتوقف الصراع السياسي على السلطة.
وتعتبر القبليّة موروثاً اجتماعياً يفرض نفسه بقوة في ليبيا، إذ تلعب القبيلة دوراً كبيراً في الحياة العامة ولها كلمتها الوازنة.
بدوره، اعتبر المحلل السياسي الليبي محمد زبيدة أن القبائل لم يعد لها حضور فاعل في ظل سطوة السلاح وفي ظل الأحداث الأخيرة والتدخلات الكبيرة من أطراف خارجية في مفاصل الحياة.
وأضاف زبيدة، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن صاحب القرار الأول والأخير الآن في ليبيا، هو الميليشيات والتي بات من الصعب السيطرة عليها، وتتورط في انتهاكات كبيرة للشعب الليبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©