عدد اليوم
نوم بنه (وكالات)
عقد رؤساء حكومات دول جنوب شرق آسيا محادثات أمس، مع عدد من زعماء العالم الزائرين، من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أشاد بإطلاق اتفاق جديد بين الولايات المتحدة ورابطة (آسيان) ووصفه بأنه خطوة حاسمة نحو معالجة «أكبر قضايا عصرنا».
ومن المتوقع أن تناقش «آسيان» قضايا عالمية معقدة، من بينها الأزمة الأوكرانية والمناخ وإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ. ودعت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين، أمس، المجتمع الدولي لتعزيز الأمن الغذائي الذي يعد ركيزة أساسية للأمن الوطني وضمان استراتيجي للسلام والتنمية العالميين. وفي بيان مشترك صدر أمس من العاصمة الكمبودية بنوم بنه، عقب القمة الـ25 بين الرابطة المكونة من 10 دول والصين، اعتبرت الدول الأمن الغذائي حقاً أساسياً من حقوق الإنسان. وقال البيان إن التغير المناخي و«كورونا» والصراعات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل التوريد شكلت تحديات خطيرة لحوكمة الأمن الغذائي العالمي ومن المتوقع أن تطول أزمة الغذاء وتنتشر.ومن أجل زيادة الإنتاجية الغذائية، اتفقت البلدان على تعزيز التعاون وزيادة إنتاجية الأرز والذرة وفول الصويا والمحاصيل الرئيسية الأخرى لضمان توافر الغذاء من خلال توسيع الإمداد الفعال للأغذية المتنوعة مثل اللحوم والمنتجات المائية والفواكه والخضراوات. وتجري «آسيان» مشاورات مع مجموعة من الزعماء من بينهم بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول. وتأسست رابطة دول آسيا عام 1967 في أغسطس في بانكوك بتايلاند، وهي تكتل إقليمي يتكون من دول بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حديثه أمام قمة آسيان أن بلاده ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) سوف ترتقيان بالعلاقات الدبلوماسية إلى «شراكة استراتيجية شاملة».
وأضاف بايدن الذي يعتبر أول رئيس أميركي منذ 2017 يشارك في اجتماعات آسيان، أن آسيان «في صميم استراتيجيتنا، ونسعى لتطوير التعاون معها»، مضيفاً أنه تم تخصيص 850 مليون دولار لمبادرات جديدة من أجل «تعزيز آسيان وزيادة الربط عبر جنوب شرق آسيا».
وقالت وزارة الخارجية اليابانية أمس إن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أبلغ نظيره الصيني لي كه تشيانغ أنه يأمل في أن يسعى البلدان إلى تأسيس علاقات «بناءة ومستقرة».
وذكرت الوزارة أن كيشيدا أشار إلى أهمية العلاقات اليابانية الصينية خلال اجتماع وجيز عُقد على هامش قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حضرتها كذلك كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وأكد كيشيدا موقف اليابان التي تعتبر عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية التي أجرتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة، تهديداً واضحاً وخطيراً للمجتمع الدولي وغير مقبول.
من جانبه، رحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بالمعاهدة الرمزية التي وقعتها أوكرانيا مع دول جنوب شرق آسيا، خلال حديثه إلى الصحفيين في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وأضاف كوليبا: «إننا سعداء أن التوقيع أصبح خلال الرئاسة الكمبودية حقيقة، وتم الوصول إلى اتفاق جماعي في الرأي، إننا نعتبر ذلك رسالة دعم سياسي، من قبل دول آسيان إلى أوكرانيا».
من جهته، قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، خلال مؤتمر صحفي في كمبوديا على هامش القمة، إن سلسلة الاستفزازات التي تقوم بها كوريا الشمالية ومحاولاتها لتعزيز قدراتها النووية والصاروخية تشكل تهديداً خطيراً للمجتمع الدولي. وأضاف أنه إذا ما أجرت كوريا الشمالية تجارب صاروخية أو نووية جديدة، فإن على المجتمع الدولي أن يرد بشكل موحد. كما اقترح يون آلية لحوار ثلاثي مع الصين واليابان، بما يشمل عقد قمة على مستوى الزعماء، لمعالجة قضايا مثل الأمن وتغير المناخ. ومن المتوقع أن يعقد يون اجتماعاً مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم على هامش قمة آسيان، كما سيعقد أيضاً اجتماعاً مع الرئيس الأميركي، بالإضافة إلى قمة ثلاثية مع بايدن وكيشيدا، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء نقلاً عن المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية. وفي إطار آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس من بنوم بنه، حيث التقى قادة جنوب شرق آسيا، المجلس العسكري في ميانمار إلى «العودة إلى طريق التحول الديمقراطي فوراً».
