عدد اليوم
عدن (الاتحاد)
حذرت الحكومة اليمنية من تبعات الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات الحوثي على تدهور الوضع الإنساني والحالة الاقتصادية للشعب اليمني في أعقاب هجوم جديد استهدف ميناء نفطياً شرقي البلاد، فيما أسقط الجيش اليمني طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات حاولت استهداف مخيم للنازحين في محافظة مأرب، بينما هجرت الميليشيات الحوثية قسرياً عشرات الأسر في الريف الجنوبي من محافظة الحديدة وحولت منازلهم لثكنات عسكرية.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان أمس، إن الميليشيات الحوثية ارتكبت هجوماً إرهابياً آخر بالطائرات المسيرة مستهدفة ميناء «قنا» التجاري بمحافظة شبوة في استمرار لعملياتها الإرهابية واستهداف المنشآت المدنية. وأشار البيان إلى أن الهجوم الإرهابي يعكس الوجه العدواني للميليشيات الإرهابية في مخالفة واضحة لكافة النداءات الدولية التي دعت إلى وقف التصعيد والتوقف عن استهداف البنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني الاقتصادية.
وحمل البيان الميليشيات الحوثية عواقب التصعيد الجديد، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة لتصنيف الميليشيات المارقة منظمة إرهابية لمنع تكرار الهجمات وتجفيف منابع التمويل لها وبما يحفظ استقرار وأمن المنطقة والعالم.
وكانت مصادر عسكرية يمنية، أكدت أمس الأول، إسقاط طائرة «مسيرة» تابعة لميليشيات الحوثي أثناء محاولتها استهداف ناقلة نفطية حينما كانت ترسو في ميناء «قنا» التجاري شرقي اليمن.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول أمني يمني، أمس، إسقاط طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية حاولت استهداف مخيم للنازحين في محافظة مأرب وسط البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن مصدراً أمنياً مسؤولاً أوضح أن الدفاعات الجوية لقوات الأمن الخاصة أسقطت طائرة مسيرة حوثية محملة بالعبوات المتفجرة قادمة من غرب مدينة مأرب باتجاه أحد مخيمات النازحين، وأضاف: تم إسقاط المسيرة قبل أن تتمكن من الوصول إلى هدفها.
وفي السياق، أودى لغم أرضي زرعته الميليشيات الإرهابية بحياة مدنيَّيْن اثنين، أمس، في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن. وأفادت مصادر محلية بأن مدنيين كانا يمران شرق جبال «حام» بمديرية «المتون»، عندما داس أحدهما لغمًا زرعته الميليشيات، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وخلال شهر أكتوبر الفائت، سقط أكثر من 40 مدنيًا بين قتيل وجريح بألغام ميليشيات الحوثي في عدة محافظات، نالت محافظتا الحديدة والبيضاء النصيب الأكبر منها.
في غضون ذلك، هجرت ميليشيات الحوثي قسرياً عشرات الأسر اليمنية في الريف الجنوبي من محافظة الحديدة وحولت منازلهم لثكنات عسكرية. وقال مسؤول عسكري رفيع في القوات اليمنية المشتركة،، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية ارتكبت جرائم تهجير قسري جديدة للمدنيين في عدة مناطق جنوبي الحديدة، وحولت قرى سكنية إلى ثكنات عسكرية.
وقال قائد محور حيس العسكري العميد الركن بهيجي الرمادي، في بيان، إن ميليشيات الحوثي أقدمت مؤخرًا على تهجير السكان في عدة قرى بمنطقتي «الفازة والجبلية» التابعتين لمديرية «التحيتا»، بالتزامن مع حملة إشاعات لتبرير جرائمها والترويج لخروقات مزعومة.
وأكد المسؤول العسكري أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في محور حيس ملتزمة بضبط النفس، وتضع حياة اليمنيين نصب أعينها، لكنها في الوقت نفسه تضع تحركات الميليشيات تحت المجهر، ولن تسمح لها بتحقيق أدنى اختراق في خطوط التماس صوب المناطق المحررة ولو لشبر واحد. ودحض المسؤول اليمني مزاعم ميليشيات الحوثي بشأن قصف قرى «الفازة والجبلية»، مشيراً إلى أنها محاولات يائسة ومكشوفة لصرف الأنظار عما تقوم به من جرائم تهجير قسري للمدنيين في تلك المناطق.
