السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ريشي سوناك رئيساً لوزراء بريطانياً وسط أزمة اقتصادية عاصفة

سوناك عند وصوله إلى مقر «المحافظين» بعد إعلان فوزه لقيادة الحزب (ا ف ب)
25 أكتوبر 2022 03:18

دينا محمود (لندن)

في كلمته الأولى بعد اختياره زعيماً جديداً لحزب «المحافظين» الحاكم في بريطانيا ورئيساً للوزراء، حذر ريشي سوناك، أول سياسي من أصول آسيوية يصبح على رأس السلطة التنفيذية في المملكة المتحدة، من خطورة «التحدي الاقتصادي العميق» الذي تواجهه البلاد في الوقت الحاضر، ما يتطلب توحيد الصفوف، والحفاظ على الاستقرار للتعامل معه.
وشدد سوناك في الكلمة التي ألقاها في مقر «المحافظين» بلندن على مدى أقل من 90 ثانية، على أن أولويته الأولى تتمثل في «توحيد الحزب والبلاد»، باعتبار أن ذلك يمثل «السبيل الوحيد، لتجاوز التحديات التي تواجهنا، وتوفير مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً لأطفالنا وأحفادنا».
كما أكد رئيس الحكومة الأول في بريطانيا في عهد ملكها الجديد تشارلز الثالث، أنه سيعمل «بنزاهة وتواضع وبلا كلل» لخدمة مواطنيه، مُشيداً في الوقت نفسه برئيسة الوزراء المستقيلة ليز تراس، لقيادتها المملكة المتحدة في «ظل ظروف عصيبة على نحو استثنائي، داخل البلاد وخارجها».
ومن المنتظر أن يبدأ سوناك (42 عاماً)، ممارسة مهام منصبه اعتباراً من اليوم، وذلك بعد إتمام المراسم التقليدية المتبعة في هذا الشأن، والتي تشمل استقبال الملك تشارلز الثالث لتراس في قصر باكنجهام، لتسلم استقالتها بشكل رسمي، قبل أن يستقبل الزعيم الجديد لـ «المحافظين»، لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، ليصبح بذلك أصغر سياسي يُكلف بهذه المهمة منذ عام 1812.
وسيشرع رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بعد ذلك في تحديد ملامح حكومته، غداة إعلانه زعيماً للحزب الحاكم ورئيساً للحكومة، من جانب جرايم برادي رئيس لجنة «1922» المعنية بالتنظيم الداخلي في «المحافظين»، بعدما أصبح المرشح الوحيد لخوض الانتخابات الداخلية في الحزب لخلافة تراس.
وسبق ذلك بدقائق إعلان وزيرة التجارة السابقة وزعيمة الأغلبية في مجلس العموم بيني موردنت، انسحابها من السباق، بعدما فشلت، على ما يبدو، في تأمين تأييد مئة نائب محافظ لها، وهو النصاب اللازم للترشح، بعد أقل من يوم من خطوة مماثلة، أَقْدَمَ عليها رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون الذي كان يراه الكثيرون المنافس الأبرز لـ «سوناك».
وقوبل إعلان فوز وزير الخزانة السابق بزعامة «المحافظين» ورئاسة الحكومة، ليصبح ثالث رئيس للوزراء في بريطانيا خلال أقل من عام، بترحيب وزراء ونواب في حزبه، كانوا يبدون دعماً سابقاً لمساعي جونسون للعودة للمنصب.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، والذي كان من أشد أنصار رئيس الوزراء الأسبق، إن الإسراع باختيار سوناك رئيساً للحكومة، «خطوة إيجابية»، مؤكداً أن أي تأخر في اختيار الرئيس الجديد للوزراء، كان سيأتي بنتائج عكسية.
كما كان من بين المرحبين، أعضاء بارزون في الحزب الحاكم، سبق أن أعلنوا دعمهم لتراس في حملتها لخلافة جونسون في سبتمبر الماضي، والتي انتهت بتغلبها في ذلك الوقت على سوناك، قبل أن تضطر إلى الاستقالة بدورها بعد فترة حكم لم تتجاوز 45 يوماً.
ولكن حزب العمال المعارض، أعلن بُعيد اختيار سوناك زعيماً لـ«المحافظين»، أنه لا يزال يتمسك بدعوته لإجراء انتخابات عامة مبكرة. وقالت مصادر في الحزب لوسائل إعلام محلية، إنه ينبغي أن «يكون للناخبين البريطانيين كلمة في تحديد ملامح مستقبل وطنهم». 
ولكن مراقبين يراهنون على أنه قد يكون بوسع رئيس الوزراء الجديد الذي أشاد كثيرون بنهجه للتعامل مع التبعات الاقتصادية والمالية لأزمة وباء كورونا، خلال عمله في إطار حكومة جونسون، التعامل بشكل أفضل مع التحديات التي أخفقت تراس في معالجتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©