عدد اليوم
دينا محمود (لندن)
بعد 4 أسابيع فحسب على توليها رئاسة الحكومة البريطانية، أظهرت استطلاعات للرأي في المملكة المتحدة، تراجع شعبية رئيسة الوزراء ليز تراس بشكل كبير، خصوصاً في ضوء ردود الفعل الغاضبة التي قوبلت بها خطتها الرامية لإقالة اقتصاد البلاد من عثرته، والمعروفة باسم «الميزانية المُصغرة»، وهو ما قاد لوصول قيمة الجنيه الإسترليني، إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من نصف قرن.
وأشارت الاستطلاعات إلى أن نسبة تأييد تراس، هوت من 26 في المئة في سبتمبر الماضي إلى 14 في المئة، وأن أكثر من 70 في المئة من البريطانيين، باتوا ينظرون الآن بشكل سلبي إلى رئيسة حكومتهم التي كانت تأمل في أن تعيد تجسيد التجربة الناجحة لرئيسة الوزراء السابقة مارجريت ثاتشر.
وامتد هذا التدهور إلى شعبية «حزب المحافظين» نفسه الذي تراجعت نسبة تأييده، وفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية واسعة الانتشار، إلى 20 في المئة، مقابل 28 في المئة في الشهر الماضي.
بالتوازي مع ذلك، سجلت شعبية «حزب العمال» المعارض ارتفاعاً لافتاً في أوساط الرأي العام البريطاني، لتصل إلى 44 في المئة في مطلع الأسبوع الجاري، مقارنة بـ 37 في المئة أواخر سبتمبر.
وأظهر الاستطلاع أن نسبة تأييد الزعيم العمالي كير ستارمر، شهدت تزايداً مماثلاً تقريباً، إذ ارتفعت إلى 40 في المئة من الناخبين، بعدما كانت لا تتجاوز 34 في المئة قبل أسابيع قليلة، في مؤشر يُنذر بإمكانية أن يستعيد « حزب العمال» السلطة، حال إجراء أي انتخابات تشريعية مبكرة في بريطانيا. وفي مؤشر على تحميل غالبية البريطانيين ذوي التوجهات المحافظة تراس نفسها مسؤولية تزايد الدعم للمعارضة العمالية وتقلص شعبية الحزب الحاكم، كشف الاستطلاع عن أن 57 في المئة من الناخبين، باتوا يرون أن وجود رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون على رأس «المحافظين»، كان سيقود إلى احتفاظه بنسبة تأييد أكبر في أوساط الرأي العام.
