عدد اليوم
مقديشو (الاتحاد)
قتل 14 شخصاً وأصيب العشرات بتفجيرين انتحاريين استهدفا مسؤولين محليين في مدينة «بلدوين» بإقليم «هيران» وسط الصومال، فيما أحبطت القوات الأمنية هجوم انتحاري ثالث بسيارة مفخخة، وقتل الجيش الصومالي القيادي البارز والخليفة المحتمل لزعيم ميلشيات «الشباب» الإرهابية بعملية أمنية جنوبي البلاد.
وأعلنت السلطات الصومالية، أمس، مقتل 14 شخصاً على الأقل بينهم مسؤولون حكوميون في تفجير انتحاري بسيارتين مفخختين وسط البلاد.
وقال مصدر أمني: «فجر انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين نفسيهما عند مدخل مركز لمغلاي الذي يضم مجمعاً حكومياً في مدينة بلدوين بإقليم هيران وسط الصومال». وأضاف المصدر: «تسبب التفجيران في مقتل 14 شخصاً على الأقل، بينهم وزير الصحة بولاية هيرشبيلى زكريا هوري ونائب محافظ إقليم هيران للشؤون المالية أبوبكر مادي، إضافة لقائد عسكري في ولاية هيرشبيلى أحمد درر حسب حصيلة أولية». وأردف: «أصيب أكثر من 20 شخصاً بجروح متفاوتة جراء التفجير».
وذكر أن المركز الذي وقع فيه التفجيران يضم مكاتب حكومية تتبع لولاية «هيرشبيلى»، وكان مكتظاً بالمدنيين لحظة وقوع التفجيرين.
من جانبها، أعلنت حركة «الشباب» الإرهابية مسؤوليتها عن التفجيرين الانتحاريين، بحسب بيان نشر على موقع «صومالي ميمو» المحسوب عليها.
وفي السياق، أدان رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي، الهجومين الانتحاريين، مشيراً إلى أنهما يعكسان مدى إصرار الإرهابيين على إراقة مزيد من دماء الشعب.
وقال عبدي في بيان: «إن الإرهابيين يسعون من خلال أفعالهم الشنيعة إلى إحباط الثورة الشعبية المسلحة ضدهم في بعض الولايات الفيدرالية».
كما أعلنت السلطات الصومالية، أمس، تمكنها من إحباط هجوم انتحاري ثالث بسيارة مفخخة.
وقال مصدر أمني «إن القوات الأمنية تمكنت، من إفشال تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري بالقرب من مركز لمغلاي الحكومي في مدينة بلدوين بإقليم هيران وسط البلاد». وأضاف المصدر: «أحبطت سلطات الأمن هجوماً انتحارياً ثالثاً بعد أن أطلقت وابلاً من النار على سيارة مفخخة حاولت العبور من نقطة أمنية بالقرب من المجمع الحكومي في المدينة، ما أدى إلى تفجير السيارة التي كان يقودها الانتحاري».
وتأتي هذه الهجمات، في وقت أعلنت فيه الحكومة الصومالية مقتل القيادي البارز بحركة «الشباب» عبد الله نذير في عملية أمنية جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» عن بيان لوزارة الإعلام الصومالية القول «إن عملية عسكرية مخططة جرت الأحد في منطقة حرمك بمحافظة جوبا الوسطى جنوبي البلاد». وأشار البيان إلى أن نذير الذي تم قتله كان المرشح الأول لخلافة زعيم تنظيم ميليشيات «الشباب» أحمد ديريه الذي يعاني من مرض شديد في الآونة الأخيرة.
وأوضح أن «نذير كان الشخصية البارزة في التنظيم المتشدد وأحد المطلوبين لدى القوات الوطنية والقوات الصديقة وتولى عدة ملفات من بينها مسؤول المالية وعضو بمجلس الشورى لدى الإرهابيين».
وقال وزير الدفاع الصومالي عبدالقادر محمد نور، إن مقتل «عبدالله نذير» يعد «بداية الثأر للشهداء» الذين راحوا ضحية الهجمات الإرهابية في البلاد. ونقلت «صونا» عن الوزير قوله: «نذير كان مسؤول القضايا سابقاً ومسؤول الجبهات ومنسق جميع أنشطة المليشيات حالياً».
