الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأكيد أممي على أهمية الحوار لحل أزمة العراق

قوات الأمن العراقية تتخذ مواقعها خلال احتجاجات في البصرة (أ ف ب)
3 أكتوبر 2022 01:56

هدى جاسم (بغداد) 

بعد يوم من تظاهرات شعبية حاشدة إحياءً للذكرى الثالثة لـ «حراك أكتوبر»، استفاقت العاصمة العراقية بغداد على هدوء نسبي مشوب بالحذر مع استمرار انتشار العناصر الأمنية في تقاطعات الطرق والجسور الرئيسية، فيما استمر قطع جسري «الجمهورية والسنك». وأكد الرئيس العراقي برهم صالح ومُمثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت أهمية الخروج من الأزمة السياسية عبر الحوار.
وذكرت رئاسة الجمهورية، في بيان صحفي أمس، أن الرئيس برهم صالح، استقبل في قصر السلام ببغداد، مُمثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت.
وأضاف البيان: أنه «جرى خلال اللقاء، بحث الأوضاع العامة في البلد، وخصوصاً الأمنية والسياسية منها، حيث تم التأكيد على أهمية الخروج من الأزمة السياسية عبر الحوار والأخذ بالاعتبار التحديات الجسيمة التي تواجه البلد».
وأشار إلى أن «الجانبين شددا على ضرورة تلبية الاستحقاقات الوطنية، والوصول إلى نتائج إيجابية تضمن الأمن والاستقرار وسلامة العراقيين وتحقيق تطلعاتهم».
وأعادت القوات الأمنية مساء أمس الأول، فتح الطرق التي أغلقت بسبب تظاهرات إحياء الذكرى الثالثة لـ«حراك أكتوبر».
وذكر مصدر محلي أن جميع الطرق فتحت باستثناء جسري «الجمهورية والسنك» المؤديين للمنطقة الخضراء. وأضاف المصدر، أن «الوسادات المطاطية لجسر الجمهورية أحرقت ولن تفتح قبل إصلاحها». إلى ذلك، ارتفع عدد المصابين خلال الاحتجاجات  إلى أكثر من 150 شخصاً في بغداد والبصرة. وقال مصدر طبي، إن أكثر من 40 ضابطاً أصيبوا بجروح، جراء قيام متظاهرين برشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وأضاف المصدر أن بعض المتظاهرين أصيبوا بالاختناق جراء استخدام القوات الأمنية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. 
وفي البصرة، أوضح مصدر طبي أن إصابات 30 متظاهراً ومسؤولاً أمنياً كانت طفيفة.
وأكد مصدر أمني أن القوات الأمنية لم تستخدم الرصاص الحي، وفرضت سيطرة كاملة على جسري «الجمهورية والسنك» وميداني «التحرير والنسور» في بغداد.
واعتبر المحلل السياسي ونائب رئيس «مركز حلول للدراسات المستقبلية» مازن صاحب الشمري في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الاحتجاجات التي شهدتها بغداد وعدد من المدن العراقية الأخرى تعجل من خطوات تشكيل الحكومة.
واندلعت الاحتجاجات في أكتوبر 2019، واستمرت لعدة أشهر، واعتصم خلالها مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير مستنكرين تفشي البطالة وانهيار البنى التحتية وانعدام الديمقراطية.
وضعف زخم التظاهرات تحت وطأة القمع الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 600 شخص وجرح 30 ألفاً آخرين والقيود التي فرضتها جائحة «كوفيد»، وبعد ثلاث سنوات، لم يتغير شيء.  وتجري ذكرى التظاهرات في أجواء توتر إذ يتواجه «التيار الصدري» مع «الإطار التنسيقي» حول تعيين رئيس وزراء جديد وإمكانية إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

مقتل إرهابي واعتقال 6 آخرين
أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء قوات خاصة يحيى رسول، قتل إرهابي كان يرتدي حزاماً ناسفاً في محافظة نينوى والقبض على 6 إرهابيين في محافظات مختلفة. ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن رسول قوله، في بيان صحفي أمس، إن «قطعات جهاز مُكافحة الإرهاب وطيران الجيش العراقي شرعت بتنفيذ واجب في جبال بادوش بمحافظة نينوى». وأضاف أن «العملية الأمنية أسفرت عن قتل إرهابي أثناء اشتباكات مباشرة جرت في أحد الأنفاق، حيث حاول الإرهابي الهرب من قبضة القوات الأمنية، إلا أنهم أردوه قتيلاً على الفور وتبين أنه يرتدي حزاماً ناسفاً». وأشار إلى أنه «تم تفجير كامل الأنفاق التي كان يتخذها هؤلاء الإرهابيين كملاذ آمن لهُم». وكشف عن «تنفيذ سلسلة من المهمات الناجحة في مُحافظات مُختلفة، أسفرت عن إلقاء القبض على 6 من عصابات (داعش) أحدهم في العاصمة بغداد»، لافتاً إلى العثور على كدس للعتاد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©