الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوركينا فاسو.. انقلاب ثانٍ وهجوم مضاد وإدانات دولية

آلية عسكرية قرب مقر التلفزيون وسط العاصمة واغادوغو (أ ف ب)
2 أكتوبر 2022 01:27

عواصم (وكالات)

أغلق جنود الطرقات الرئيسية في عاصمة بوركينا فاسو عقب انقلاب نفذه الجيش ضد رئيس المجلس العسكري بول هنري داميبا، فيما تواردت أنباء عن نية الرئيس المعزول التخطيط لشن هجوم مضاد، جاء ذلك بينما دانت قوى دولية ثاني انقلاب هذا العام في البلد المضطرب الواقع في غرب أفريقيا.
وظهر أكثر من 10 جنود ببزاتهم العسكرية على التلفزيون والإذاعة الرسميين فجر أمس، للإعلان عن الإطاحة برئيس المجلس العسكري الحاكم اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا.
وبرر العسكريون خطوتهم بـ «التدهور المستمر للوضع الأمني في البلاد»، وأعلنوا تعيين الكابتن إبراهيم تراوري (34 عاماً) مكانه.
وقالوا: «قررنا تحمّل مسؤولياتنا، مدفوعين بهدف أسمى واحد: استعادة أمن أراضينا وسلامتها».
وأعلن العسكريون إغلاق الحدود البرية والجوية، وتعليق العمل بالدستور وحل الحكومة، بذريعة أن «داميبا فشل في التصدي للهجمات الإرهابية». 
وقام جنود على متن مدرعات وشاحنات بحراسة مركز التلفزيون الوطني.
وذكر مصدر أمني أجنبي في واغادوغو أن أنباء أفادت بوقوع إطلاق نار في عدة أجزاء من المدينة نتيجة اشتباكات بين القوات الموالية لداميبا مع تلك المؤيدة لتراوري.
وقال القائد العسكري الجديد لبوركينا فاسو، إن الرئيس المعزول لجأ إلى قاعدة للجيش الفرنسي ويخطط لشن هجوم مضاد.
ولاقى الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو تنديداً دولياً، وسط دعوات إلى حماية المدنيين وإعادة النظام الدستوري.
ودعا الاتحاد الإفريقي، الجيش للامتناع عن أي أعمال عنف أو تهديدات للمدنيين والحريات المدنية وحقوق الإنسان، مطالباً بإعادة النظام الدستوري بحلول يوليو 2024.
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «بشدة» أي محاولة لتسلم السلطة بقوة السلاح.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريش في بيان: إن «الأمين العام يدين بشدة أي محاولة لتسلم السلطة بقوة السلاح، ويدعو جميع المعنيين إلى الامتناع عن أي أعمال عنف والسعي إلى الحوار».
كما دانت «المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا» عملية الاستيلاء الأخيرة على السلطة، واصفة إياها بأنها «غير مناسبة».
ونفت السفارة الفرنسية في واغادوغو أي تورط للجيش الفرنسي في الأحداث الأخيرة، وقالت إنه لا يحمي أي سلطات هناك.
كما دعت رعاياها الذين يقدّر عددهم بما بين 4 و5 آلاف إلى أن يلزموا منازلهم.
من جهته، حذر الاتحاد الأوروبي من أن الانقلاب يعرض للخطر الجهود التي بذلت لإعادة النظام الدستوري بحلول 1 يوليو 2024 ودعا السلطات الجديدة إلى احترام الاتفاقات السابقة.
ودعت الولايات المتحدة إلى عودة الهدوء وضبط النفس من قبل جميع الأطراف المعنية.
وفي يناير الماضي، عيّن داميبا نفسه زعيماً للبلد الذي يعد 16 مليون نسمة بعدما اتّهم الرئيس المنتخب روش مارك كريستيان كابوري بالفشل في إلحاق هزيمة بالإرهابيين، وتعهد عند توليه السلطة بجعل الأمن أولويته في البلد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©