السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الرئاسي اليمني»: ندعم التوصل إلى سلام عادل ومستدام

الميليشيات تمنع وصول الاحتياجات الأساسية للمواطنين (أرشيفية)
30 سبتمبر 2022 02:11

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أمس، موقف المجلس والحكومة الداعم لسلام عادل ومستدام، بموجب مرجعيات الحل الشامل المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً.
وتطرق العليمي، خلال لقائه سفير الولايات المتحدة ستيفن فاجن، إلى الجهود الأممية المنسقة مع المجتمع الإقليمي والدولي، لتجديد الهدنة الإنسانية، وموقف الميليشيات «الحوثية» المتعنت إزاء إحلال السلام والاستقرار في البلاد.
كما التقى العليمي رئيس هيئة التشاور والمصالحة، محمد الغيثي ونوابه، لبحث جهود الهيئة في حماية التوافقات الوطنية والتركيز على جهود استعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
يأتي ذلك فيما تواصل ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، ممارسة جرائمها ضد الشعب اليمني، وتواصل حصار مدينة تعز، وتغلق الطرق المؤدية إليها، وتمنع دخول الأدوية والأغذية، في انتهاك صريح وخطير لحقوق الإنسان في المدينة المحاصرة منذ 8 سنوات.
وأدان مجلس الأمن الدولي في وقت سابق جميع الهجمات، التي تشكل انتهاكاً للهدنة التي تنتهي في الثاني من أكتوبر، وجدد دعوته للميليشيات الإرهابية للعودة إلى المفاوضات وفتح طرق تعز الرئيسة فوراً.
وأكد خبراء في الشأن اليمني لـ«الاتحاد» أن استمرار حصار «الحوثي» لتعز، يعتبر رفضاً لمبادرات السلام والتهدئة، التي يقودها المجتمع الدولي، وخرقاً واضحاً للهدنة الأممية، وانتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، بينما تمعن الميليشيا في جرائمها ضد المدنيين، وتحاصر 4 ملايين شخص منذ 8 سنوات، وتمنع وصول الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتضع العراقيل والصعوبات بإغلاق الطرقات المؤدية للمدينة.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان في العاصمة صنعاء فهمي الزبيري: «ليس مستغرباً ما تمارسه ميليشيات الحوثي من جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني عامة وفي محافظة تعز خاصة، حيث أمعنت في جرائمها ضد الأطفال والنساء والأبرياء، وعملت على نسف الاتفاقيات التي ترعاها الأمم المتحدة». 
وأوضح لـ«الاتحاد» أن جرائم الحوثي في تعز لم تتوقف عند الحصار والتجويع وزيادة معاناة اليمنيين، في عبور طرق خطيرة وتهديد حياة الناس؛ بل أطلقت المقذوفات الصاروخية والمدفعية باتجاه الأحياء السكنية، وزرعت الألغام بشكل عشوائي في الطرقات العامة والمدارس والمزارع والتي راح ضحيتها مئات المدنيين.
وأشار الزبيري إلى أن ميليشيات «الحوثي» لا تزال تواصل انتهاكاتها في خرق واضح وصريح للهدنة الأممية، وتنتهك القانون الدولي والإنساني الذي يشدد على حماية المدنيين والأطفال في فترات النزاعات المسلحة.
ووصف الناشط الحقوقي الميليشيات بأنها دموية إرهابية لا تستطيع العيش والبقاء إلا على الأشلاء والدماء، وتعمل على تضليل الرأي العام المحلي والعالمي وتزييف الواقع من خلال أبواقها الإعلامية، ونهب مقدرات الدولة والاستيلاء عليها بقوة السلاح منذ انقلابها على الشرعية في 2014.
وحثت 16 منظمة حقوقية جماعة «الحوثي» على إنهاء حصارها لمدينة تعز ثالث أكبر مدن بالبلاد، وقالت في بيان مشترك: «إن الحصار قيّد بشدة حرية الحركة، وعرقل تدفق السلع والأدوية والمساعدات الإنسانية الرئيسة إلى سكان المدينة».
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمود الطاهر أن الهدنة الأممية من طرف واحد، وأن الجرائم «الحوثية» بحق الشعب اليمني مستمرة وتتزايد، وأن من ضمن بنود الهدنة، التوقف عن التحشيد والعرض العسكري، ووقف إطلاق النار؛ إلا أن الحوثي، لم يلتزم بذلك، بل أجرى استعراضاً عسكرياً بالطيران المروحي في محافظة الحديدة التي شملها اتفاق استوكهولم، ونقل معدات عسكرية وحشودا ضخمة إلى «تعز»، في ظل صمت أممي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©