عدد اليوم
شعبان بلال (عدن، القاهرة)
أكد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني، الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، أن مشروع ميليشيات الحوثي الإرهابية قائم على الإرهاب، مستبعداً الوصول معها إلى أي حل من دون حسم المعركة.
وقال ابن عزيز، في حوار مع صحيفة «26 سبتمبر» اليمنية ينشر اليوم الاثنين: «حربنا مع ميليشيات الحوثي الإرهابية هي من أجل السلام والاستقرار، الأمر الذي يتحقق من خلال استعادة مؤسسات الدولة الشرعية، ونحن في هذا الطريق، ونقدم أغلى التضحيات في سبيل ذلك».
وبخصوص الهدنة الأممية، أكد رئيس الأركان أن كل بنود الهدنة تنتهك من الميليشيات دون استثناء، مشيراً إلى أنه يومياً يسقط قتلى وجرحى من الجيش في مختلف جبهات القتال.
وأضاف: «التصرفات الحوثية رسالة للجميع في الداخل والخارج بأن لا شيء لدى الميليشيات تقدمه لصالح السلام، وأن المواجهة والحرب هما اللعبة المفضلة لديها»، مؤكداً أن القوات المسلحة في جاهزية عالية لردع الميليشيات الحوثية في مختلف جبهات القتال.
وشدد على أن المؤسسة العسكرية والأمنية في جميع المناطق المحررة ملتزمة بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وفي كل الأوقات، مؤكداً أنها حققت نجاحات كبيرة في هذا الجانب.
وفي سياق آخر، احتفت قيادة «محور مران»، بالجيش اليمني، بتخريج الدفعة العسكرية الرابعة، في حفل أقامه المركز التدريبي للمحور، تزامناً مع الذكرى ال60 لثورة الـ26 من سبتمبر.
وفي حفل التخرج، أكد قائد «محور مران» اللواء الركن عبدالكريم عوبل السدعي هذه الدفعة العسكرية الجديدة ستمثل رافداً جديداً لقوات الجيش وستتصدى للميليشيات وستعمل على هزيمتها مع بقية الوحدات العسكرية في الجيش اليمني.
وفي ظل الانتهاكات اليومية من تجويع وفقر وتعذيب وإغلاق تام للطرق، ومنع وصول الأغذية والأدوية والمساعدات الإنسانية، التي تمارسها الميليشيات الإرهابية بحق اليمنيين في محافظة تعز، تزايدت الدعوات لرفع الحصار الجائر المفروض منذ أكثر من 7 سنوات والذي تسبب بأزمة إنسانية.
وأكد المحلل السياسي اليمني محمود طاهر، أن الوضع في تعز لم يتغير كثيراً عما قبل الهدنة الأممية التي بدأت في أبريل الماضي، مشيراً إلى أن الانتهاكات الحوثية مستمرة بشكل يومي، وأن الميليشيات الإرهابية تسعى للسيطرة على المنفذ الغربي للمدينة لاستكمال الحصار بشكل كامل ومنع المدنيين من استخدام الطرق الترابية.
وأوضح طاهر، في تصريحات ل«الاتحاد»، أن الوضع الحالي في تعز يثبت أن التعويل على المجتمع الدولي في مسألة إنهاء الحرب باليمن، غير مجدٍ، مشيراً إلى ضرورة الاعتماد على النفس والتحرك للقضاء على الميليشيات الإرهابية، وفرض السلام بالقوة.
بدوره، وصف المحلل السياسي اليمني عبد الكريم الأنسي الحصار المفروض على تعز بأنه «وصمة عار في جبين الإنسانية»، قائلاً إن «تعز هي المدينة الصناعية الأولى في اليمن وتصدر المنتجات الخفيفة، مثل الزبادي والزيوت والحليب إلى بقية مدن البلاد، وحصارها يهدف إلى فرض إتاوات على المصانع والتحكم في المواد الخام القادمة إليها أو البضائع الجاهزة للبيع».
وشدد الأنسي، في تصريحات ل«الاتحاد»، على أن تعز حالة إنسانية ملحة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لرفع الحصار وفتح المعابر، لافتاً إلى أن الطرق التي كانت تستغرق 5 دقائق لعبورها تحتاج الآن إلى أكثر من يوم كامل بسبب استخدام الطرق البديلة الجبلية الوعرة، علاوة على نشر آلاف الألغام الحوثية.
وحسب العقيد عبد الباسط البحر، القيادي بالجيش اليمني في محور تعز، فإن ميليشيات الحوثي الإرهابية كثفت من استهدافها للمناطق المأهولة ومواقع الجيش في عددٍ من الجبهات بالمحافظة.
وكشف البحر في تصريحات ل«الاتحاد»، عن أن الميليشيات الحوثية استهدفت الأحياء السكنية المجاورة لمعسكر «الدفاع الجوي» بقذائف الهاون من أماكن تمركزها في شارع الخمسين ومحيط «جبل هان» و«وادي حذران»، بالإضافة إلى إطلاق الطائرات المسيرة، واستخدام القناصة الذين يستهدفون المدنيين ويمنعون تحركاتهم.
مقتل طفلة وإصابة شقيقيها بانفجار لغم في الحديدة
قتلت طفلة وأُصيب اثنان من أشقائها، إثر انفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي الإرهابية، في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن لغماً حوثياً انفجر في قرية «بني مغاري» التابعة لمديرية «حيس»، وأسفر عن مقتل الطفلة سيناء أحمد علي خضيرة، وإصابة شقيقيها.
وأوضح، أن الطفلين أُصيبا بشظايا متفرقة، وجرى نقلهما على متن سيارة إسعاف تابعة للقوات المشتركة إلى المستشفى الميداني في «الخوخة».
وذكرت مصادر إعلامية، أن هذه الجريمة تأتي بعد يوم واحد من مقتل مدني جراء انفجار لغم حوثي في الأطراف الشرقية من مدينة الحديدة.
والثلاثاء الماضي أُصيب 6 مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة بجروح بالغة، بانفجار لغمين من مخلفات ميليشيات الحوثي في مديرية «التحيتا» بالمحافظة ذاتها.
