عدد اليوم
مقديشو (الاتحاد)
استعاد الجيش الصومالي السيطرة على 15 بلدة بمحافظتي «هيران» و«باي» من عناصر ميليشيات «الشباب» الإرهابية، فيما قتل 11 شخصاً جراء هجوم انتحاري استهدف معسكر تدريب عسكري في مقديشو وتبنته حركة «الشباب».
وأوضحت وكالة الأنباء الصومالية «صونا» أمس، أن الجيش الصومالي حرر 6 بلدات في محافظة «باي» جنوب غرب الصومال، أما في محافظة «هيران» وسط البلاد، تم تحرير بلدتين استراتيجيتين سيطرت عليهما الحركة الإرهابية لأكثر من 10 سنوات.
كما في محافظة «جلجدود» بولاية «جلمدج» حرر الجيش الصومالي 9 بلدات جديدة كانت في قبضة التنظيم الإرهابي. ولقي ضابط صومالي رفيع المستوى مصرعه في محافظة «هيران» إثر تعرض سيارته بتفجير عبوة ناسفة.
وتأتي النجاحات العسكرية على وقع التعاون الوثيق بين الجيش الصومالي وقوات محلية عشائرية مناهضة للتنظيم الإرهابي.
إلى ذلك، قتل 11 شخصاً وأصيب العشرات على الأقل جراء هجوم انتحاري استهدف معسكر تدريب عسكري في العاصمة الصومالية، وتبنته حركة «الشباب» المسلحة.
وهذا هو أحدث هجوم يهز مقديشو في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس بالقضاء على تمرد مستمر منذ سنوات.
ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء، أمس، عن العقيد جامع حسن الذي أعلن حصيلة الضحايا قوله، إن الانفجار الذي استهدف المعسكر بمقديشو وقع أثناء تجنيد جنود جدد، وأدى إلى إصابة 18 شخصا آخرين.
وقال شاهد عيان يدعى أحمد غوبي: «كنت قريباً من موقع الانفجار، كان انفجاراً هائلاً ورأيت قتلى وجرحى».
وقال شاهد آخر يدعى آشا عمر: «رأيت 10 أشخاص على الأقل يتم نقلهم في سيارات إسعاف».
وأعلنت حركة «الشباب»، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي مسؤوليتها عن الانفجار، حسبما ذكرت إذاعة «الأندلس» التي تدعم الحركة.
وفي مطلع سبتمبر قتل مسلحون من حركة «الشباب» 19 مدنيا على الأقل في هجوم في وسط الصومال.
وكانت الحركة قد شنت قبل أسبوعين هجوماً على فندق في العاصمة مقديشو استمر 30 ساعة وأدى إلى مقتل 21 شخصا وجرح 117 آخرين.
وتسارعت وتيرة الهجمات الإرهابية منذ انتخاب حسن شيخ محمود رئيسا للصومال في منتصف مايو، وقد وعد في 23 أغسطس بشن «حرب شاملة» للقضاء على الحركة الإرهابية.
وفي 12 سبتمبر، أعلن شيخ محمود أن الحركة ستُستهدف قريبا بهجمات، داعياً المدنيين إلى عدم الاقتراب من مناطق سيطرة الإرهابيين.
في غضون ذلك، التقى رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، بالعاصمة مقديشو أمس، بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدى الصومال جميس سوان.
وبحث الجانبان خلال اللقاء وفق وكالة الأنباء الصومالية، الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في الصومال، بالإضافة إلى سبل تقديم المساعدة للمتضررين من موجة الجفاف.
