عدد اليوم
بيروت، دمشق (الاتحاد)
ارتفعت حصيلة ضحايا قارب يقلّ مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل السورية إلى 81 قتيلاً، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء ظاهرة الهجرة غير الشرعية انطلاقاً من لبنان الغارق في أزماته.
وعثرت السلطات السورية على عشرات الجثث قبالة مدينة طرطوس الساحلية، بينما تم إنقاذ 20 شخصاً، من ركاب المركب الذي أبحر من شمال لبنان، وتراوحت التقديرات بشأن عدد ركابه بين 100 و150 شخصاً من اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين، من دون أن تتضح بعد ملابسات غرقه.
وأعلن وزير الصحة السوري حسن الغباش في تصريحات للصحفيين، أن الحصيلة ارتفعت إلى 81 حالة وفاة، فيما يتلقى 20 شخصاً، بينهم 8 في العناية الفائقة، العلاج في «مستشفى الباسل» في طرطوس.
وكان المركب يقل، وفق التلفزيون السوري، ما لا يقلّ عن 150 شخصاً، ما يعني أن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين.
ولا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة، وقد شارك فيها عناصر من البحرية الروسية إلى جانب البحرية السورية، وفق الغباش.
وقال المسؤول في وزارة النقل السورية سليمان خليل: «نتعامل مع إحدى أكبر عمليات الإنقاذ، على مساحة تمتد على كامل الساحل السوري»، مشيراً إلى أن «عمليات البحث مستمرة لكنها تصبح أصعب مع مرور الوقت بسبب ارتفاع الأمواج».
وقال وزير الأشغال والنقل اللبناني علي حمية،
إن حصيلة الذين لقوا مصرعهم في غرق القارب الذي أبحر من لبنان ارتفعت إلى 81 شخصاً.
وأضاف: «تم إنقاذ 20 شخصاً، 12 سوريًا و5 لبنانيين و3 فلسطينيين».
وأوضح، أن الجهات المعنية بدأت في لبنان بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، للاتفاق على آلية لنقل جثامين الضحايا إلى الأراضي اللبنانية.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أمس، عن توقيف 8 أشخاص شمالي البلاد لضلوعهم في تهريب أشخاص إلى خارج لبنان عبر البحر بطرق غير شرعية.
وقالت قيادة الجيش إن «دورية من المخابرات في طرابلس، أوقفت 8 لبنانيين لوجود سوابق لهم في عمليات التهريب ولمحاولتهم شراء مركب للقيام لاحقاً بعملية تهريب أشخاص عبر البحر بطريقة غير شرعية».
وأمس الأول، أفادت وسائل إعلام سورية، بغرق زورق قبالة سواحل طرطوس.
فيما ذكر ناجون من الغرق، أن القارب غادر ميناء مدينة المنية شمالي لبنان قبل أيام، باتجاه السواحل الأوروبية.
وشهد لبنان قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
