عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
قدمت المملكة العربية السعودية، عبر تاريخها الحافل جهوداً ضخمة في العمل الإغاثي والخيري على مستوى العالم، ما جعلها نموذجًا للعمل الإنساني المشرف المُستمد من قيم الدين الإسلامي الحنيف.
وبلغ حجم المساعدات السعودية بين عامي 1996-2021، 94 ملياراً و600 مليون دولار أميركي، استفادت منها 165 دولة حول العالم. وتشير هذه الأرقام إلى الدور الإنساني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتاريخه الحافل بالعطاء.
وأكد خبراء لـ«الاتحاد»، أن المملكة العربية السعودية طوال تاريخها، وهي تمد يد العون والمساعدات الإنسانية والخيرية لدول العالم أجمع، وثمن الدكتور عادل عامر مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في تقديم المساعدات الإنسانية للعالم، مؤكداً أن هذا التوجه يأتي نتيجة للجانب الإنساني والديني الذي تضطلع به السعودية، بتقديم المساعدات للفئات الأكثر احتياجاً وفقراً، وإرسال رسالة إنسانية للعالم بأنها دولة ورمز من رموز الإسلام والتي تأتي في هوياتها الإنسانية مساعدة المحتاجين في كافة دول العالم.
وأوضح أن السعودية تقدم هذه المساعدات انطلاقاً من التكافل الاجتماعي الذي تقوم به كدولة تحتضن الحرمين الشريفين، وأن هذه المساعدات تعد من مبادئ الشريعة الإسلامية قبل أن ينشأ القانون الدولي الإنساني الذي يحث الدول الغنية على مساعدة الدول الفقيرة.
ويعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي أنشئ بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين عام 2015 مركزًا رائدًا للإغاثة والأعمال الإنسانية وينقل قيم المملكة للعالم، والذراع الإنساني للسعودية والجهة الوحيدة المخولة لتسلم المساعدات النقدية والعينية من الداخل وتسليمها للفئات المحتاجة في الخارج.
ونفذ مركز الملك سلمان 815 مشروعاً مخصصاً للمرأة حول العالم، استفادت منها أكثر من 113 مليون امرأة، بقيمة تجاوزت 533 مليون دولار أمريكي، كما نفذ المركز 730 مشروعاً يعني بالطفل استفاد منه أكثر من 146 مليون طفل بقيمة 769 مليون دولار.
باكستان والسودان
وأشاد عامر بالمساعدات التي أرسلتها المملكة إلى كل من باكستان والسودان لمواجهة الآثار المدمرة للفيضانات والسيول، مؤكداً أن هذا التوجه نابع من توجيهات خادم الحرمين الشريفين، بضرورة التواجد ومد يد العون والمساعدة لمواجهة الكوارث الطبيعية، ما يعزز مكانة المملكة لدى شعوب هذه الدول الذين يشعرون بوقوف السعودية معهم لفي مواجهة هذه الأزمات.
وقدم مركز الملك سلمان مساعدات غذائية طارئة للمتضررين من الفيضانات والأسر الأكثر احتياجا في السودان وباكستان، لمواجهة الآثار المدمرة للكوارث الطبيعية، والتخفيف من معاناة الشعب السوداني والباكستاني من موجة السيول والأمطار الغزيرة ودعم أمنه الغذائي. ووزع المركز 30.515 سلة غذائية في السودان على ولايات غرب ووسط وشمال دارفور، وولاية سنار، ومديرية المناقل بولاية الجزيرة، ومدينة بربر بولاية نهر النيل، يستفيد منها 183.490 فرداً.
وفي باكستان قام مركز الملك سلمان بتسليم الدفعة الثالثة من المساعدات الإغاثية إلى الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، وشملت 10 آلاف سلة غذائية تزن 950 طنّا، لتوزيعها على المتضررين من الفيضانات في 17 منطقة بأقاليم خيبر بختونخوا، والبنجاب، والسند، وبلوشستان، حيث استفاد منها 70 ألف فرد.
اللاجئون
المملكة العربية السعودية من أكثر الدول استقبالاً للاجئين حيث يقدر عددهم الإجمالي داخل السعودية بـ 1074153 لاجئاً، منهم 561911 من اليمن، و262573 من سوريا، و249669 من ميانمار، وتتيح المملكة لهم العلاج والتعليم مجاناً.
اليمن
في مارس 2022 أعلنت منظمة اليونيسف ومركز الملك سلمان عن مساهمة جديدة بقيمة 7 ملايين دولار لدعم برامج التعليم في اليمن، وزيادة حصول الفتيات والأولاد على التعليم الجيد، حيث يستهدف المشروع الوصول إلى 578 ألف طفل، و7 آلاف معلم، و54 ألف فرد من المجتمع اليمني.
وارتفعت مساهمات المملكة لليونيسف إلى 22 مليون دولار، وفرت خدمات صحية ذات جودة للأمهات والأطفال حديثي الولادة، كما وفرت لآلاف الأطفال في اليمن إمكانية الحصول على المياه المأمونة.
الصومال
في الصومال أطلق مركز الملك سلمان المرحلة الثانية لإغاثة الشعب الصومالي والمساهمة في الحد من انتشار الجفاف والمجاعة، وتم توزيع مساعدات غذائية تبلغ أكثر من 5 آلاف طن يستفيد منها أكثر من نصف مليون شخص، مع تأمين وتوزيع المياه الصالحة للشرب على مناطق النزوح والجفاف.
جائحة كورونا
قدمت المملكة أكثر من 850 مليوناً و825 ألف دولار لمكافحة جائحة كورونا، شملت مساعدات طبية ووقائية متنوعة لأكثر من 34 دولة حول العالم.
