الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قيادات وأحزاب سودانية تشيد بمساعدات الإمارات

مساعدات الإمارات للسودان عطاء مستدام يجسد أسمى قيم التضامن الإنساني (وام)
29 أغسطس 2022 03:34

أسماء الحسيني (الخرطوم)

أشاد والي «ولاية الجزيرة» في السودان إسماعيل عوض الله العاقب بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم متضرري الفيضانات والسيول القوية والأمطار الغزيرة التي ضربت أجزاءً من السودان وتسببت بمقتل وإصابة المئات وبأضرار مادية كبيرة ونزوح الآلاف.
 كما أعربت قيادات وأحزاب سياسية في السودان عن تقديرها لمساعدات الإمارات للمتضررين من السيول والفيضانات.
وأعرب العاقب، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، عن تقديره لجهود الإمارات الإغاثية لولاية الجزيرة التي تعتبر الأكثر تضرراً في البلاد من السيول والفيضانات، ولغيرها من المناطق المتضررة في الولايات الأخرى.
وقال: «سعدنا للغاية بزيارة وفد (الهلال الأحمر) الإماراتي، للمناطق المنكوبة في ولاية الجزيرة». وأشار إلى أن وفد «الهلال» قدم خلال زيارته للمناطق المتضررة مساعدات غذائية وخياماً وأغطية وموادّ طبية وصحية ومواد إيواء، كما اطلعوا على تداعيات الكارثة والاحتياجات العاجلة للمتضررين.
وأعرب والي الجزيرة عن تقديره لدعم ومساعدات الإمارات المتواصلة للمتضررين من الفيضانات، وكذلك لشباب الإمارات المؤهلين للمساعدة في تأهيل المناطق المنكوبة وإيواء المتضررين ومد يد العون لهم.
وقال والي الجزيرة: إنه «رغم مسارعة الأطراف السودانية للمساعدة في الإغاثة، إلا أن حجم الدمار والوضع المأساوي كان أكبر من كل الجهود المحلية، بسبب استمرار الفيضانات والأمطار والسيول، وعدم القدرة على تصريف المياه، والتداعيات الصحية الناتجة عنها». وأشار إلى أن أضرار الفيضانات في ولاية الجزيرة شملت 313 قرية، انهار بسببها 5400 منزل بشكل كامل وتضرر نحو 8 آلاف منزل بشكل جزئي.
وأمس الأول، سيّرت دولة الإمارات جسراً جوياً إلى الخرطوم لنقل كميات كبيرة من المساعدات ومواد الإيواء والاحتياجات الإنسانية للمتضررين من السيول والفيضانات في السودان، وذلك بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
ويستفيد من هذه المساعدات أكثر من 140 ألف شخص من المتأثرين والنازحين في عددٍ من الولايات السودانية الأشد تأثراً من تداعيات الكارثة، مثل ولاية نهر النيل وولاية الخرطوم وولاية الجزيرة. 
وتضمنت المساعدات حوالي 10 آلاف خيمة و28 ألفاً من الطرود الغذائية والصحية و120 طناً من المواد الإيوائية المتنوعة، بجانب مواد إغاثية عاجلة بهدف المساهمة في دعم السكان المتضررين وعائلات الضحايا وتحسين ظروفهم المعيشية ومساندة الجهود السودانية والمؤسسات المعنية في احتواء الأزمة والتخفيف منها. 
في غضون ذلك، أشادت قيادات سودانية بموقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، الإنساني الكبير وتوجيهه بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الفيضانات والنازحين وعائلات الضحايا.
 وقالوا، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحمل رسائل أخوية وإنسانية كبيرة تؤكد التضامن مع شعب السودان في محنته، وقوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسمو مبادئ سياسة الإمارات التي تعمل عبرها لإعلاء قيم الخير والإنسانية والعطاء والإخاء والتضامن.
وقال عبد الله مسار نائب رئيس «قوى الحراك الوطني»، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن «التحرك السريع لدولة الإمارات لنجدة وإغاثة أشقائها في السودان هو حلقة من حلقات العطاء المتجدد لشعب وحكومة وقيادة دولة الإمارات، في إطار جهودها وعملها الإنساني المتواصل لدعم ومساندة السودان ومد يد العون له».
بدوره، قال محمد حمد سعيد الأمين العام للحزب الوطني الاتحادي والقيادي بقوى «الحرية والتغيير» لـ«الاتحاد»: «نشكر دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً، وهم دائماً سباقون لإغاثة أشقائهم في السودان في مواجهة كوارث الفيضانات والسيول سابقاً وحالياً».
كما قال الشريف صديق الهندي رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي «الشرعية الثورية» لـ«الاتحاد»: إن «الإمارات سباقة دائماً لمد يد العون للسودان في أوقات الشدة والضيق على مدى التاريخ، ومواقفهم الكريمة لنجدة أشقائهم ليست مستغربة، وهي أحد أوجه الأخوة العربية ونجدة الأخ لأخيه، وتأتي تعبيراً عن التضامن الحقيقي والمواقف الأصيلة والمستمرة والتاريخية لدولة الإمارات وقيادتها وشعبها». 
من جانبه، قال الكاتب الصحفي السوداني حسن أحمد الحسن لـ«الاتحاد»، إن «دعم الإمارات للسودان هو سمة من أهم سمات العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين ليس في حالات الكوارث فحسب، بل أيضاً في الدعم المتواصل بالاحتياجات الأساسية، حيث درجت دولة الإمارات على تقديم المساعدة والعون في كل الأحوال، لتعيد للأذهان العلاقات القوية الراسخة بين البلدين».
وأعلنت السلطات السودانية، أمس، ارتفاع حصيلة الفيضانات المدمرة التي تضرب البلاد لتلامس 100 حالة وفاة، في وقت تحذر فيه السلطات من اتساع نطاق المناطق المتضررة.
وقال المجلس القومي للدفاع المدني في السودان في بيان، إن حصيلة ضحايا الفيضانات ارتفعت إلى 99 قتيلاً ونحو 94 مصاباً.
وإلى جانب الخسائر البشرية، قالت الخرطوم، إن الفيضانات ألحقت أضراراً مادية كبيرة، إذ دمرت بشكل كامل 18 ألف منزل في جميع أنحاء البلاد، بينما تضرر ما لا يقل عن 25 ألف منزل بشكل جزئي. وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى تضرر أكثر من 146 ألف شخص جراء الفيضانات.

ارتفاع منسوب النيل إلى أعلى مستوى منذ 70 عاماً
أكد والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، أمس، أن السودان يمر بظرف استثنائي في هذه المرحلة من الفترة الانتقالية، لافتاً إلى أن منسوب النيل ارتفع بشكل كبير بسبب السيول والأمطار. وقال حمزة في مؤتمر صحافي: إن الأجهزة المعنية تعمل على تصريف مياه الأمطار من أحياء العاصمة، مشيراً إلى أن السيول هدمت 86 منزلاً في غرب أم درمان.
وارتفع منسوب الأنهار في البلاد إلى أعلى مستوى سجّل منذ أكثر من 70 عاماً بسبب هطول الأمطار الغزيرة. والعام الماضي، تسببت الفيضانات والأمطار الغزيرة في مقتل أكثر من 80 شخصاً وإغراق عشرات الآلاف من المنازل بجميع أنحاء البلاد.
أما في عام 2020، فقد أعلنت السلطات السودان منطقة كوارث طبيعية، وفرضت حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في جميع أنحاء البلاد بعد أن تسببت الفيضانات بمقتل حوالي 100 شخص وغمر أكثر من 100 ألف منزل. وفي خضم الكارثة، تواصل القوات المسلحة السودانية إرسال المساعدات لمناطق نائية في ولاية الجزيرة والمناطق المتضررة من السيول والفيضانات.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©