عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
تحتضن القاهرة، الأيام المقبلة، اجتماعات بين رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، لاستئناف بحث القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات، إضافة إلى ملف المناصب السيادية. ووصل صالح والمشري إلى القاهرة للتحضير للاجتماعات، وسط حالة من «الانسداد السياسي» تعيشها ليبيا نتيجة «أزمة الحكومتين»، وعودة الميليشيات للتصارع المسلح في طرابلس.
وقال عضو مجلس النواب الليبي، أحمد الشارف، لـ«الاتحاد»: «وافق مجلس النواب على عقد جولة جديدة من اجتماعات لجنة المسار الدستوري في القاهرة، لبحث للتشاور حول المواد الخلافية». وأكد الشارف اتفاق مجلس النواب على توجيه خطاب إلى رئيس مفوضية الانتخابات الليبية لمعرفة إمكانية إجراء الانتخابات من عدمها.
وأوضح أنه جرى إقرار قانون المحكمة العليا، بحيث يؤدي مستشارو المحكمة العليا اليمين القانونية أمام مجلس النواب، لافتاً إلى أن البرلمان جدد دعمه للحكومة الليبية المكلفة برئاسة فتحي باشاغا لاستلام مهامها داخل العاصمة طرابلس، وحث المصرف المركزي في طرابلس على تسييل الميزانية لحكومة باشاغا وتعديل سعر الصرف.
على جانب آخر، بحث وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، آخر التطورات السياسية والعملية الانتخابية في ليبيا، مشدداً على استمرار الدعم التركي القوي للجانب الليبي. فيما، بحث المشري مع وزير الدّفاع التركي خلوصي آكار، الجهود المبذولة لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، وسبل المحافظة على الاستقرار، والجهود المبذولة لتوحيد المؤسسة العسكرية، ودعم تركيا لبناء جيش وطني موحد، وذلك بحسب ما نقله المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة.
تأتي زيارة المشري إلى أنقرة بعد اختتام زيارته إلى القاهرة التي أجرى خلالها مشاورات مع المسؤولين المصريين ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، لبحث التوافق حول الإطار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك، علق المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك على تصريح مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، بشأن اعتراض حكومة الوحدة الوطنية على ترشيح السنغالي عبدالله بيتالي لمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا.
وقال دوغاريك: «لم نعلن عن أي شخص بعد»، مشيراً إلى الصعوبات التي واجهت المنظمة الأممية لاختيار المبعوث نظراً لحالة الانقسام داخلها. أوضح دوغاريك، في مؤتمر صحفي، أن الأمم المتحدة تسير بـ«السرعة الممكنة» لاختيار رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، وستعلن اسمه بمجرد التوافق عليه، مشدداً على أن عملية الاختيار «ليست قضية خاصة بليبيا».
