الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء: عودة سوريا للجامعة العربية تعزز العمل المشترك

مقعد سوريا شاغر خلال اجتماع للجامعة العربية (أرشيفية)
15 أغسطس 2022 01:29

أحمد شعبان (دمشق، القاهرة)

اهتمام كبير بعودة سوريا إلى مُحيطها العربي عبر عودتها إلى مقعدها في جامعة الدول العربية خلال القمة المقبلة المقرر عقدها بالجزائر في نوفمبر المقبل، وذلك بعد غياب دام أكثر من 11 عاماً.
ولاتزال أطراف عربية ودولية  تبذل جهوداً مكثفة لردم الهوة التي أفرزتها ظروف الأزمة بين سوريا ومحيطها العربي، وأفضت العديد من التحركات العربية والأجنبية إلى نتائج تصب في مسار استعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية للمرة الأولى منذ عام 2011.واعتبر سياسيون ودبلوماسيون أن عودة سوريا للجامعة العربية ضرورة للم الشمل العربي، محذرين من أن استمرار بقاء سوريا خارج المنظومة العربية، لا يصب في صالح الأمن القومي العربي. وأكدوا لـ«الاتحاد» أن سوريا هي إحدى الركائز الأساسية لقيام الجامعة العربية، وكانت واحدة من 7 دول قامت على أكتافها مؤسسة العرب الكبرى.
وحول أهمية عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال السفير نبيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق: إن «أي مُحلل يتابع الوضع العربي لابد أن يحزن على استمرار بقاء سوريا خارج المنظومة العربية، ووجود فجوة دبلوماسية لمدة طويلة أدت للمساس بالمصلحة العربية».
وأضاف السفير نبيل فهمي في تصريحات لـ«الاتحاد»: «أنا من مؤيدي لم الشمل العربي، ومُقدراً لمدى الجرح الذي كان قائماً».
وقال: «بدأنا نرى بوادر العودة لتصحيح هذا المسار، ومن هذا المنطلق فإن الأمر الطبيعي أن تسعى كل الأطراف العربية من دون استثناء إلى عودة سوريا إلى الإطار العربي، وأعني بذلك الأقطار العربية التي كانت متحفظة في الأساس على العودة السورية إلى الجامعة العربية»، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك تحرك من كل الجهات بما فيها سوريا.
بدوره، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، أن ملف عودة سوريا للجامعة العربية لم يحدث فيه أي تطور، وأن هذا الملف في انتظار عقد القمة العربية القادمة في الجزائر لكي تعود سوريا للجامعة العربية. وقال في تصريحات لـ«الاتحاد»: «لابد أن يصدر القرار من مؤسسة القمة كما تم حجب موقعها».
وأوضح أن هناك تجاوباً عربياً وترحيباً كبيراً من بعض الدول لعودة سوريا، مؤكداً أن الجامعة تحتاج عودة سوريا في هذا التوقيت وخاصة أنها تلعب دوراً مهماً، لافتاً إلى أن هناك مشاكل فنية متعلقة بالقمة العربية وليست بمواقف الأطراف الأخرى.
من جانبه، شدد السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، على ضرورة وأهمية إحياء فكرة الدولة الوطنية في سوريا، مؤكداً أن الدول العربية هي القوة الوحيدة القادرة على دعم هذا المفهوم.
بدوره، أكد المفكر والكاتب السوري فؤاد حمدو الدقس أن سوريا هي إحدى الركائز الأساسية لقيام الجامعة العربية، وقد كانت واحدة من 7 دول قامت على أكتافها مؤسسة العرب الكبرى، في الثاني والعشرين من مارس عام 1945 في القاهرة، وكان الهدف من تأسيسها توثيق الصلات وتقوية الروابط بين الدول العربية، في مختلف المجالات.
وقال: «إننا كسوريين نُرَحِّب بتلك اللحظة، ولا نقف عائقاً في طريق عودة سوريا للجامعة العربية لتكتمل اللُحْمة العربية، وينتظم العقد، ويعود التوهج العربي لمواجهة التحديات والعقبات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©