الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القضاء العراقي: لا نملك صلاحية حل البرلمان

تظاهرة لأنصار «الإطار التنسيقي» قرب المنطقة الخضراء في بغداد قبل عدة أيام (رويترز)
15 أغسطس 2022 01:29

هدى جاسم (بغداد)

حسم مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمره بعدم وجود صلاحية له بحل البرلمان، تعقيباً على طلب زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر بهذا الشأن، فيما تتسارع التحركات السياسية من قبل أطراف في «الإطار التنسيقي» في محاولة تبدو هي الأخيرة للجلوس إلى طاولة حوار مشترك، بينما أكد خبراء ومحللون في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الأطراف السياسية ستشارك في جلسات الحوار الوطني بعد استنزاف كافة وسائل الضغط لديها.
وقال مجلس القضاء الأعلى العراقي أمس، إنه لا يملك صلاحية حل مجلس النواب مؤكداً عدم أحقيته في التدخل بعمل السلطتين التشريعية والتنفيذية.
جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس القضاء رداً على مطالب زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر الذي أمهل الجهات القضائية حتى نهاية الأسبوع الحالي لحل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة.
وذكر البيان أن المجلس يتفق مع الصدر في تشخيص سلبية الواقع السياسي في العراق وحجم المخالفات الدستورية المتمثلة بتأخر انتخاب رئيس جديد للبلاد ورئيس للوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المهل الدستورية وهو ما عده حالة غير مقبولة ويجب معالجتها.
وأكد أن مجلس القضاء لا يملك صلاحية حل مجلس النواب وأن واجباته تتعلق بإدارة القضاء فقط وليس من بينها ما يجيز التدخل بأمور السلطتين التشريعية أو التنفيذية تطبيقاً لمبدأ الفصل بين السلطات.
ودعا البيان جميع الجهات السياسية والإعلامية إلى عدم زج القضاء في الخصومات والمنافسات السياسية مؤكداً وقوف المجلس على مسافة واحدة من الجميع.
وكان الصدر أمهل السلطات القضائية في العراق حتى نهاية الأسبوع الحالي لحل مجلس النواب داعياً اتباعه لكتابة عرائض قانونية وتقديمها للقضاء للمطالبة بحل المجلس لكنه لم يوضح حينها ما الإجراء الذي يعتزم أن يقوم به بعد انتهاء المهلة.
وفي السياق، دعا «التيار الصدري» أمس، أنصاره للتظاهر مجددا في ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد.
ودعا حساب «وزير القائد» المقرب من زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر إلى تظاهرة مليونية في بغداد. وقال صالح محمد العراقي في بيان: «بعد جلسة نقاشية مطوّلة مع مقتدى الصدر، ركز فيها على أن تكون المظاهرة القادمة سلمية ومظاهرة لم يسبق لها مثيل من ناحية العدد».
وأضاف: «تقرر تحديد موعد المظاهرة، في يوم السبت القادم على أن يكون التجمّع في ساحة التحرير أولا في الساعة الخامسة عصرا ثم المسير نحو ساحة الاحتفالات».
وفي وقت سابق، دعا الصدر، العراقيين كافة بالخروج في تظاهرات «سلمية مليونية» في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد «ضد الفساد والميليشيات والأحزاب الفاسدة المتسلطة». 
كما صرح صالح أمس، بأن قوى «الإطار التنسيقي» مارست سلسلة تصرفات لفرض الإرادات بالقوة والتهديد لجر البلاد إلى حالة الانسداد السياسي بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في العاشر من أكتوبر الماضي.
وقال في بيان صحفي، إن «قوى الإطار التنسيقي سعت إلى سياسة فرض الإرادات من خلال الاعتصام أمام بوابات الخضراء بعد إعلان نتائج الانتخابات التي كانت قوى الإطار الخاسر الأكبر فيها ومن ثم تشكيل الثلث المعطل وقصف مدينتي الأنبار وأربيل بالصواريخ بعد تشكيل تحالف إنقاذ وطني ومن ثم التسريبات الصوتية التي كان جوهرها الحقيقي فرض الإرادات بالقوة والتهديد».
وأضاف أن «التيار الصدري لم يعمل على فرض الإرادات على الآخرين بدليل الانسحاب من الانتخابات وسحب 73 نائباً وما لا يقل عن 10 مبادرات لحلحلة ما أسميتموه بالانسداد السياسي وهذا من المؤكد لا يمتّ إلى فرض الإرادات بصلة».
وقال المحلل السياسي العراقي ونائب رئيس «مركز القرارالسياسي» حيدر الموسوي، إن الجميع سيجلس على طاولة الحوار بعد استنزاف كل وسائل الضغط المتاحة للطرفين.
وأشار الموسوي في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن «التوتر موجود والتصعيد الإعلامي مستمر ولكن هناك حدوداً معينة للتصعيد بأن لا يصل للصدام والاشتباك لأنه يعتبر من الخطوط الحمراء ومن يبدأ بها سيكون منتحراً سياسياً، وكل تصرف بهذا الاتجاه سيحسب ضده من قبل المجتمع الدولي».  وتستمر الخلافات في البلاد بين القوى السياسية لتحول من دون تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر 2021.

إحباط محاولات إرهابية لاستهداف مواقع في بابل
أحبطت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية العراقية، أمس، محاولة لاستهداف تجمعات دينية وضبطت أحزمة ناسفة ومواد متفجرة في عملية استباقية بمنطقة «جرف النصر» بمحافظة بابل.
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان: إنه «بالتزامن مع قرب مناسبات دينية، شرعت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية بوضع خطة محكمة لتأمين المناطق والمدن المحاذية الى محافظة كربلاء».
 وأضاف البيان: أنه «بعملية استباقية نوعية استندت إلى معلومات دقيقة، تمكنت وكالة الاستخبارات بالتنسيق والتعاون مع قيادة العمليات المشتركة من الوصول الى مخبأ لعصابات داعش الإرهابية في جرف النصر ضمن محافظة بابل، وقد احتوى هذا الوكر على أحزمة ناسفة ومواد متفجرة ومواد تستخدم في عمليات التفجير».
 وتابع البيان أنه «بحسب المعلومات المؤكدة أن هذه المواد التي تم ضبطها كانت معدة لاستهداف زوار المواقع الدينية»، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والتعامل مع المضبوطات وفق السياقات المعتمدة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©