عدد اليوم
أبوظبي (وام)
أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة ياتينغا، شمال جمهورية بوركينا فاسو، وأدى إلى مقتل العديد من عناصر قوات الأمن والمدنيين، فضلاً عن إصابة العشرات.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب جمهورية بوركينا فاسو ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وأدى الهجوم الإرهابي إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين بينهم أربعة من المتطوعين الأمنيين، يوم الاثنين الماضي، ونفذه إرهابيون في شمال بوركينا فاسو، حسبما أكدت مصادر أمنية محلية.
وأوضح مصدر أمني أنّ «بلدة سيما الواقعة في منطقة سيغينيغا، بمحافظة ياتينغا شمال البلاد، تعرّضت لهجوم إرهابي» صباح الاثنين الماضي. وأضاف أن «4 من المتطوّعين للدفاع عن الوطن مدنيون مساعدون، وستة مدنيين قتلوا»، مشيراً إلى أنه «تمّ تسجيل عدة إصابات». وأكد مسؤول محلّي من «المتطوّعين للدفاع عن الوطن» الهجوم، من دون أن يحدّد حصيلة الضحايا، ولكنه أشار إلى أنّ «عدداً من المتطوّعين ما زالوا في عداد المفقودين».
وأشار المسؤول إلى أنّه «جرى صدّ الهجوم على أبواب سيغينيغا من قبل عناصر تلقّوا دعماً» من قوات الدفاع والأمن، موضحاً أنّ «الهجوم أدى إلى هروب عدد كبير من سكّان» المنطقة. وأوضح أن السكّان بدأوا بالعودة «بعد الرد الجوي من الجيش». وأوضح مصدر أمني آخر أنه «بعد الهجوم على سيما، نُشرت وحدات الدعم كما قُدّم إسناد جوي ساعد في دحر المهاجمين».
وقُتل 9 متطوعين أمنيين وأربعة جنود، الأسبوع الماضي، في هجوم شنه إرهابيون على وحدة تابعة لمفرزة عسكرية في بورزانغا، شمال البلاد، كانت تنسّق عملية هجومية مع مجموعة من المتطوّعين.
ويوم الثلاثاء الماضي، أكد جيش بوركينا فاسو في بيان أن 15 جندياً، على الأقل، قُتلوا في شمال البلاد، عندما انفجرت عبوة ناسفة في عربة، وهو ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود، قبل وقوع انفجار ثان قُتل فيه عدد آخر ممن هرعوا لمساعدتهم.
وقع الحادث على طريق ريفي في مقاطعة بام شمال البلاد، حيث اعتاد الإرهابيون استهداف الجنود والمدنيين. وتنشط في المنطقة جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، منذ عام 2015 على الأقل. وأضاف البيان: «بينما كانت عمليات الإنقاذ والتأمين مستمرة، جرى تفجير عبوة ثانية عن بعد على الأرجح، وهو ما تسبب في سقوط عدد من الضحايا». وأوضح البيان أنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم غير أن التحقيقات جارية لتحديد مرتكبيه.
