الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: سنسعى للسلام مع أوكرانيا بشروطنا

جنود أوكرانيون أثناء جمع قذائف غير متفجرة في خاركيف (أ ف ب)
9 أغسطس 2022 01:32

موسكو (وكالات) 

أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أن روسيا لن تسعى للسلام مع أوكرانيا إلا بشروطها الخاصة.
وقال ميدفيديف، في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية، نشرتها أمس: «تجري روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وتسعى إلى تحقيق السلام بشروطها الخاصة، بشروطنا الخاصة تحديداً، وليس بالشروط التي يسعى شركاؤنا الدوليون السابقون، الذين يتطلعون لرؤية الجيش الروسي منهزماً، لفرضها علينا».
ووصف ميدفيديف عمليات بلاده في أوكرانيا بأنها «قاسية، ولكنها مدروسة بدقة» للرد على سياسة الغرب الجماعية المعادية للروس.
وأكد: «لدينا مصالحنا الوطنية، وسوف نضمنها بكل السبل المتاحة».
وفي هذه الأثناء، قال الكرملين، أمس، إنه لا يوجد أي منطلق لعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني في الوقت الحالي.
ورداً على سؤال حول المقترحات التركية للتوسط في محادثات السلام، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، في مؤتمر عبر الهاتف، إن فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي لا يمكن أن يجتمعا إلا بعد أن يكون المفاوضون من الجانبين قد «قاموا بما يلزم».
وتوقفت المفاوضات بين موسكو وكييف منذ شهور، إذ يلقي كل جانب باللوم على الآخر في عدم إحراز تقدم.
وقال بيسكوف، أمس: «الوفد الأوكراني أصبح خارج الصورة، ولا توجد عملية تفاوض الآن».
وأضاف: «أما بالنسبة لعقد لقاء بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي، فلن يكون ذلك ممكناً إلا بعد أن تقوم الوفود بما يلزم، وهذا ليس بالإمكان حالياً، لذلك لا يمكن طرح شروط مسبقة ضرورية للاجتماع».
وفي هذه الأثناء، قصفت القوات الأوكرانية من جديد مساء أمس الأول، جسراً استراتيجياً في خيرسون، المدينة التي تسيطر عليها القوات الروسية في جنوب البلاد، حسبما أعلنت السلطات في كييف.
وقال النائب المحلي سيرغي خلان، عبر «فيسبوك»: «يا لها من ليلة للروس في منطقة خيرسون.. ضربات استهدفت منطقة جسر أنتونوفسكي».
وأكدت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، ناتاليا غومينيوك، هذه الضربات.
وقالت للتلفزيون الأوكراني: «الضربات التي نفذناها على مدى عدة أيام حققت نتائج، والتأثيرات ضخمة على جسري أنتونوفسكي وكاخوفسكي».
ويعتبر جسر أنتونوفسكي في ضواحي خيرسون استراتيجياً وممراً رئيساً للإمدادات، لأنه الجسر الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.
وجرى استهدافه بالفعل وتدميره جزئياً في 27 يوليو، وهو ما أجبر الجيش الروسي على إعادة تنظيم خط سير إمداداته. وتعين عليه بشكل خاص، تركيب جسور متحركة.
وتقع مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الجبهة، حيث تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً لاستعادة هذه الأراضي، التي فقدتها في الأيام الأولى للهجوم الروسي.
وتعتبر المنطقة رئيسية للزراعة الأوكرانية، واستراتيجية لأنها تقع عند حدود شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014. ومن خلال السيطرة عليها، تمكنت روسيا من إقامة جسر بري لربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية، ومناطق أوكرانية أخرى تحتلها.
وتخطط السلطات الروسية لإجراء استفتاء على ضم خيرسون، ومنطقة زابوريجيا المجاورة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©