الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة لبنانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

مخيم للاجئين السوريين في جرود عرسال شرق لبنان (أرشيفية)
9 أغسطس 2022 01:32

شعبان بلال (بيروت، القاهرة)

أكد وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أن اللاجئين يمثلون ضغطاً كبيراً على الاقتصاد اللبناني الذي يواجه أزمة غير مسبوقة، مشيراً إلى أن تشكيل حكومة جديدة يحتاج إلى توافق الأطراف السياسية، فيما استعرضت السلطات اللبنانية مراحل تنفيذ خطة إعادة السوريين إلى بلادهم.
وقال الوزير اللبناني عصام شرف الدين في حوار مع «الاتحاد»، إنه يتمنى أن تكون هناك حكومة فاعلة وأصيلة وليس حكومة تصريف أعمال، مشيراً إلى أن لبنان يشهد عند كل استحقاق نوعاً من الفراغ والدخول في تصريف الأعمال، موضحاً أن اتفاق الأطراف الأساسية يمّكن الحكومة من إدارة الأزمة.
وحول خطوات تشكيل حكومة جديدة خلال الفترة المقبلة، أشار الوزير عصام شرف الدين إلى أن «خطوات تشكيل الحكومة مبنية في الأساس على اتفاق الطرفين الأساسين وهما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لكن يبدو حتى الآن عدم وجود اتفاق على تشكيل حكومة لأسباب عديدة إقليمية ومحلية، وهي تحتاج لبعض الوقت سواءً قبل الاستحقاق الرئاسي أو بعده»، مضيفاً أن الشهرين القادمين كفيلان بتوضيح الصورة.
وفيما يتعلق بوجود مخاوف في أكتوبر المقبل بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، تمنى شرف الدين ألا يدخل لبنان في فراغ سدة الرئاسة الأولى، وأن يتم انتخاب رئيس جمهورية في الموعد المحدد والمطلوب، بالإضافة إلى العمل على تحقيق هذا الهدف وهو ما يحتاج إلى توافق داخلي وخارجي، مؤكداً أنه «لا مخاوف بكل الأحوال لأن هناك قدرة على إدارة البلد من الحكومة والأجهزة الأمنية».
وذكر شرف الدين أن وجود النازحين السوريين يشكل عبئاً كبيراً على اقتصاد لبنان في ظل شح المساعدات الدولية والاكتفاء بالقليل وهو بمثابة خنق للبنان واللبنانيين، موضحاً أن كلفة وجود النازحين السوريين كلفة كبيرة على خزينة الدولة، خاصة وأنهم يشاركون في كل السلع المدعومة وهو كفيل لتشكيل عبء. وتابع أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يقارب 1.5 مليون لاجئ، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يتراوح عددهم ما بين 300 ألف إلى نصف مليون، موضحاً أن أكبر عدد لاجئين في دولة بالعالم نسبة لعدد سكانها قد يكون في لبنان، فعدد اللاجئين يقارب نصف عدد السكان، وهو ما يشكل ضغطاً على الصعيد الصحي والاجتماعي والأمني والنقدي والمالي.
وحول عودة اللاجئين إلى بلادهم، قال الوزير اللبناني: إن «خطة العودة موجودة وأعدت من قبل حكومات سابقة بالتنسيق مع الدولة السورية والمجتمع الدولي»، مضيفاً أن هذه الخطة يتم استكمالها اليوم مع بعض التعديلات وتطويرها بشكل مستمر، مؤكداً العمل على تأمين عودة آمنة وكريمة وطوعية للنازحين.
واختتم الوزير اللبناني حديثه بالتأكيد على أن الأزمات العالمية ومنها الأزمة في أوكرانيا تنعكس على لبنان سلبياً، موضحاً أن لبنان بلد صغير واقتصاده في ضائقة وأزمة كبيرة، وكل أزمة تحدث في العالم تؤثر بشكل كبير في لبنان.
وفي سياق متصل، استعرض الرئيس اللبناني ميشال عون أمس، مع وزيري  الخارجية  والمغتربين والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب وهكتور الحجار، مراحل تنفيذ خطة إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم والمعايير التي سوف تعتمد فيها. ووفق الوكالة الوطنية للإعلام أمس، ناقش المشاركون في الاجتماع الإجراءات المتعلقة بتنظيم هذه العودة. وأكد الوزير الحجار، بعد الاجتماع، التوافق مع الرئيس عون على نقاط كثيرة على صلة بخطة عودة النازحين السوريين وتنسيق المواقف على أمل عقد لقاءات الأسبوع المقبل لإنهاء المرحلة الأساسية من التوافق على المرحلة الأساس في  خطة العودة.
وأوضح أن «التواصل مع الدولة السورية لم ينقطع وليس من الضرورة الإعلان عنه، فسوريا دولة شقيقة وقريبة إلى لبنان ولديها مليون ونصف المليون نازح فيه، ولدينا سفارة وتربطنا بها علاقات يومية، ولم ينقطع التواصل أو العلاقات يوماً بين البلدين على الإطلاق».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©