عدد اليوم
بيروت (الاتحاد)
قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، أمس، إن «من المعيب ألا يشكل الساسة حتى الآن حكومة جديدة بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الانتخابات»، وألقى باللوم في «انحلال البلاد على نزاعهم المزمن».
ويرى الكثير من اللبنانيين أن النخبة التي تحكم البلاد منذ فترة طويلة عاجزة بسبب الفساد والتقاعس عن أداء دورها وارتهانها لميليشيات «حزب الله» الإرهابية، ويلقون باللوم عليها في دفع لبنان إلى انهيار مالي واقتصادي تسبب في الزج بثمانية من كل 10 أشخاص في براثن الفقر.
وفي عظته الأسبوعية، عقد الراعي مقارنة لاذعة بين التقدم الذي أحرزه لبنان في تأمين اتفاق لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والشلل الذي أصاب السياسة الداخلية.
وفي مناشدته للساسة لحل الأزمة، بدا أن الراعي يسعى إلى كسر الجمود.
وقال البطريرك الماروني إن «الحملات الإعلامية تهدف فيما يبدو إلى تأخير تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد في وقت لاحق من هذا العام».
وأضاف: «أليس انقسام السلطة السياسية في لبنان، وانشطار الأحزاب عموديا وأفقيا، هما في أساس الانحلال السياسي والاقتصادي والمالي والاجتماعي والمعيشي؟».
وكان الراعي يلمح إلى تصاعد الخلاف بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي، الذي أعيد ترشيحه كرئيس للوزراء بعد الانتخابات البرلمانية في مايو، ويكافح من أجل تشكيل حكومة جديدة.
