عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
وصلت تعزيزات عسكرية من مدينة الزنتان إلى عدد من مناطق العاصمة الليبية، أمس، وذلك لدعم القوات التابعة لجهاز الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي، وذلك لحشد الجهود لمواجهة أي محاولة تشنها قوات آمر الاستخبارات العسكرية السابق أسامة جويلي والذي يتحرك لإيجاد مناطق نفوذ لحكومة فتحي باشاغا في محيط طرابلس، وذلك بحسب ما أكده مصدر ليبي لـ«الاتحاد».
وأشار المصدر إلى اجتماعات واتصالات قام بها اللواء أسامة جويلي خلال الأيام الماضية للحصول على دعم عدد كبير من التشكيلات الأمنية والعسكرية لمساعدة حكومة باشاغا في دخول طرابلس، لافتاً إلى وجود حالة من الرفض الكامل من التشكيلات المسلحة التابعة لمدن مصراتة وطرابلس والزنتان لدخول حكومة باشاغا إلى العاصمة الليبية.
وأوضح المصدر أن وجود تخوف من السلطة التنفيذية في ليبيا من دخول العاصمة طرابلس بتصعيد عسكري جديد يؤدي إلى المزيد من الخراب والدمار في البلاد، مؤكداً أن المحاولات التي يقوم بها فتحي باشاغا لإضفاء الشرعية على حكومته يهدد بمواجهة وحرب مفتوحة بين التشكيلات الأمنية والعسكرية التي تتمركز في مدن المنطقة الغربية.
وفي سياق أخر، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، توحيد المؤسسة العسكرية.وأفاد بيان صادر عن المجلس الرئاسي، أن المنفي بصفته القائد الأعلى للجيش، اجتمع مع الدبيبة في العاصمة طرابلس، بصفته وزيراً للدفاع.
وحسب البيان، ضم الاجتماع رؤساء الأركان وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، وآمري المناطق العسكرية ومكافحة الإرهاب وجهاز الحرس الرئاسي والاستخبارات والشرطة العسكرية ورئيس هيئة العمليات.
وبحث الاجتماع آخر المستجدات العسكرية ومسار عمل اللجنة العسكرية المشتركة، والخطوات المتخذة لتوحيد المؤسسة العسكرية بعيداً عن كل التجاذبات السياسية.
وبحث أيضاً «متابعة استمرار وقف إطلاق النار الموقع في جنيف بشهر أكتوبر 2020، بين أطراف النزاع وفق مبادرة تركية روسية، والتأكيد على عدم تعريض حياة المدنيين للخطر والمحافظة على الاستقرار الأمني».
ويأتي الاجتماع في ظل أزمة سياسية تعيشها ليبيا متمثلة في وجود حكومتين متصارعتين أحدها حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل مجلس النواب مطلع مارس الماضي، والأخرى برئاسة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
وفي سياق آخر، اجتمع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير في تونس العاصمة مع محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي.
وبين المكتب الإعلامي لمصرف ليبيا المركزي أن الاجتماع ركز على مناقشة الملفات المشتركة بين الطرفين في الجانبين المصرفي والمالي ومراجعة بعض اتفاقيات التعاون وتبادل الخبرات الموقعة بين المصرفين.
ويجري الصديق الكبير لقاءات في تونس حيث التقى يوم الجمعة الماضي مبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا وسفيرها، ريتشارد نورلاند، وأكد التزام المصرف بالمبادرات والممارسات الدولية لتعزيز نزاهة وشفافية الإنفاق العام.
