اقترحت صناعة الأدوية، اليوم الثلاثاء، نظاما للسماح بوصول أكثر إنصافا إلى اللقاحات والعلاجات خلال الجوائح المستقبلية، مبدية استعدادها لتخصيص جرعات وتوزيعها على البلدان ذات الدخل المنخفض. وشهدت جائحة كوفيد-19 تباينا كبيرا في معدلات التطعيم بين البلدان الغنية والبلدان الأقل ثراء، ما أثار مطالبات من العديد من البلدان برفع حقوق الملكية الفكرية عن اللقاحات. عارض الاتحاد الدولي لمصنّعي وجمعيات الأدوية (IFPMA)، الذي يمثل شركات الأدوية في كل أنحاء العالم، بشدة تلك المطالبات قائلا إنها لن تحل المشكلة الأساسية. بدلا من ذلك، اقترحت المجموعة، التي تتخذ في جنيف مقرا لها، إطار عمل للحكومات والمنظمات الدولية يهدف إلى تحسين عملية «تقديم اللقاحات والعلاجات والتشخيص للسكان ذوي الأولوية في البلدان ذات الدخل المنخفض، على النحو الذي تحدده السلطات الصحية، خلال الجوائح المستقبلية». وقال توماس كويني رئيس الاتحاد «حتى الآن، ورغم أن اللقاحات متوافرة بكثرة، فإن نسبة تلقيح السكان في عدد من البلدان لا تزيد على 10 في المئة». وأضاف أن الدول الغنية يجب أن «تكون مستعدة للقول إنها لا تستطيع أن تزود نفسها حصرا». وأطلقت المجموعة، التي تضم في عضويتها شركات مصنعة للقاحات مضادة لكوفيد مثل «فايزر» و«موديرنا» و«أسترازينيكا»، على هذا الاقتراح «إعلان برلين». وتابعت المجموعة «نجاح الاقتراح يتطلب حدودا مفتوحة وعدم فرض قيود تجارية». كما دعت إلى إنشاء شبكة من المواقع الإكلينيكية في كل أنحاء العالم لدعم النشر السريع للعلاجات واللقاحات الجديدة.
عدد اليوم
