عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
أكد زعيم «التيار الصدري» في العراق، مقتدى الصدر أنه لا يمكن تشكيل حكومة مع وجود السلاح المنفلت والميليشيات، داعياً إلى حل الفصائل المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة، ومشدداً على ضرورة عدم تولي شخصيات سياسية سابقة أي مناصب في الحكومة المقبلة.
واحتشد مئات الآلاف من أنصار مقتدى الصدر في شوارع مدينة الصدر ببغداد أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة، تلبية لدعوته إلى إقامة صلاة الجمعة موحدة، في خطوة تهدف إلى الضغط على خصومه السياسيين والدفع باتجاه تشكيل حكومة وسط أزمة سياسية معقّدة تمرّ بها البلاد
واحتل «التيار الصدري» المركز الأول في الانتخابات العامة التي جرت في أكتوبر، لكن الصدر أمر جميع النواب عن حزبه، وعددهم 74، أي نحو ربع أعضاء البرلمان، بالاستقالة الشهر الماضي بعد أن فشلت محاولاته في تشكيل حكومة خالية من الأحزاب التي هيمنت على العديد من مؤسسات الدولة لسنوات.
وقال الشيخ محمود الجياشي في خطبة صلاة الجمعة الموحدة، نقلاً عن الصدر، إنه «على القوى السياسية التي ستشكل الحكومة محاسبة فاسديهم».
ودعا الصدر، وفقاً للجياشي، إلى حل الفصائل مؤكداً أنه لا يمكن تشكيل حكومة قوية مع وجود السلاح المنفلت والميليشيات.
وأوضح أن «جيش العراق وشرطته يجب أن يحترموا ويتوقف الاعتداء عليهم من الميليشيات».
وأشار إلى أنه يجب إبعاد الميليشيات عن المناطق المحررة وأن تبنى بأيادي أبنائها، لافتاً إلى أنه يجب عدم التغافل عن محافظات الوسط والجنوب ومعاناتها الكبيرة.
وحضر أنصار زعيم «التيار الصدري» من مختلف المناطق في العراق للمشاركة بالصلاة الموحدة، في ظل درجات حرارة مرتفعة.
