عدد اليوم
الرياض (الاتحاد)
التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، في قصر السلام بجدة، أمس، الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية «واس». ورحب خادم الحرمين الشريفين، بالرئيس الأميركي والوفد المرافق له، في المملكة العربية السعودية. وبحسب الوكالة، جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات.
وقبل اللقاء استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام، الرئيس بايدن، في مستهل زيارته.
وحضر اللقاء، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان.
كما حضره من الجانب الأميركي، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وبعد جلسة المباحثات الثنائية بين الرئيس الأميركي والعاهل السعودي الملك سلمان بحضور ولي العهد، عقد الأمير محمد بن سلمان اجتماعاً مع بايدن بحضور مسؤولين من البلدين قبل انعقاد «قمة جدة للأمن والتنمية» اليوم.
ووصل الرئيس بايدن إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، مساء أمس، في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية تدوم يومين، في آخر محطات جولته الشرق أوسطية الأولى منذ انتخابه في هذا المنصب.
وكان في مقدمة مستقبليه أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، حيث اصطحبه في موكب رسمي إلى قصر السلام.
كما كان في استقباله، القائم بأعمال السفارة الأميركية بالمملكة مارتينا سترونغ، والقنصل العام الأميركي بجدة فارس أسعد.
من جانبه، أكَّد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل بن فاضل الإبراهيم، متانة وعمق العلاقات التي تربط بين المملكة والولايات المتحدة، التي تدخل العام المقبل عقدها التاسع، تخللتها محطات عديدة جسدت قوة الشراكة الاستراتيجية خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية.
وقال الوزير، في تصريح بمناسبة زيارة الرئيس بايدن: «إن العلاقات بين البلدين راسخة عبر تاريخها على أسس التعاون والاحترام المتبادل، بما صب في صالح البلدين، وشكّل رافعة اقتصادية للمنطقة والعالم أجمع، خاصة على صعيد أمن موارد الطاقة واستقرار الأسواق العالمية.
وشدّد على أن الولايات المتحدة تحل في مراتب متقدمة بين أكبر الشركاء التجاريين للمملكة، حيث تجاوزت صادرات المملكة إلى السوق الأميركية خلال عام 2021 حاجز 53.5 مليار ريال مقارنة بـ30 مليار ريال عام 2020، بينما بلغت واردات المملكة من الولايات المتحدة خلال عام 2021 أكثر من 60.5 مليار ريال، مقارنة بـ55.1 مليار ريال عام 2020.
وأضاف:«إن الولايات المتحدة كانت بذلك خلال عام 2021 سادس أكبر مستورد من المملكة وثاني أكبر الموردين لها، وسط تزايد مستمر لمستويات التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، حسبما نقلت وكالة «واس» عن الوزير السعودي.
وأكد الإبراهيم أن الإحصائيات للربع الأول من عام 2022 تدل على مستويات النمو المتسارعة في العلاقات التجارية الثنائية، حيث وصلت إجمالي صادرات المملكة إلى السوق الأميركية خلال الربع الأول من العام الجاري إلى أكثر من 20.6 مليار ريال مقابل 8.8 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي، في حين بلغت الواردات في الربع الأول من 2022 أكثر من 14 مليار ريال.
