عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
جدد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر دعمه لخيارات الشعب العراقي من أجل مناصرة الإصلاح. ودعا الصدر، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع «تويتر» أمس، أنصاره، الذين يستعدون لأداء صلاة الجمعة الموحدة في حي الصدر اليوم، إلى الالتزام بـ«الأوامر والنظام».
وقال: «لاتكترثوا بالتسريبات فنحن لانقيم لها وزنا»، مؤكداً أنه «لن يدخل في فتنة أخرى والخيار للشعب العراقي وأنه داعم له سابقاً وفي الأيام المقبلة».
وقام أتباع الصدر بتزيين مداخل وشوارع حي الصدر بالأعلام العراقية وتنظيف الشوارع ونصب السرادق لاستقبال الوافدين.
وتوقع محللون أن تكون الصلاة الموحدة اليوم الجمعة، «مليونية» وستحمل رسائل سياسية عدة. وأشار المراقبون ومصادر مقربة من «التيار الصدري» لـ«الاتحاد» إلى أن تجمعات كانت قد بدأت بوقت مبكر من يوم أمس، في مدينتي الكاظمية والصدر استعداداً للتجمع في الشوارع القريبة من مدينة الصدر، فيما أكدت المصادر أن الاستعدادات قد تمت في كل محافظات الوسط والجنوب.
وبينت المصادر أن القوات الأمنية باشرت بتشديد الإجراءات ضمن محيط مدينة الصدر شرقي بغداد مع نشر مفارز الاستخبارات المدنية تحسباً من وقوع أي طارئ.
وأشار حيدر الموسوي نائب رئيس «مركز القرار السياسي» إلى أن الهدف من «الصلاة الموحدة» إيصال رسالة من التيار بأنه «رغم فوزنا، لكننا انسحبنا من البرلمان بسبب عدم السماح لنا بتشكيل حكومة الأغلبية والتي يمكن أن تعالج أوضاع البلاد».
وأشار الموسوي في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن «صلاة الجمعة ستتضمن إشارات التيار الصدري الواضحة وقد تكون هادئة إلى حد ما كون الصدر يعمل بخطى واستراتيجية كسب الجمهور من غير جمهوره التقليدي، مرة من خلال الإيثار والزهد بالمواقع الحكومية، ومرة بإفشال الرهان على جره لأن يكون سبب الأزمات والفتن».
وقال: «لا أستبعد أن يكون هناك تدرج في سياق الحراك الذي يقوده الصدر قد يصل إلى التظاهرات، إذا فشل الإطار التنسيقي بإدارة الوضع وتشكيل حكومة خدمة وطنية».
