الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تتضامن مع بعثة حفظ السلام المصرية في مالي

جنود ماليون خلال دورية مع جنود من قوة «تاكوبا» قرب حدود النيجر (أرشيفية)
8 يوليو 2022 01:50

أبوظبي (وام) 

أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، وأسفر عن مقتل جنديين مصريين وإصابة عدد من قوات حفظ السلام المصرية. 
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. 
وأعربت الوزارة عن تضامنها الكامل مع البعثة المصرية التي تشارك مع قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في عمليات حفظ الأمن والاستقرار والسلام وتقديم العون الإنساني في مالي. 
كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة، ولأهالي وذوي الضحيتين في هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وكان جنديان مصريان من قوة حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة، قُتلا أمس الأول في مالي، وأصيب خمسة آخرون بجروح خطرة في انفجار لغم أرضي في شمال البلد الغارق في دوّامة هجمات إرهابية، حسبما أعلنت المنظمة الدولية.
وقالت الأمم المتّحدة، في بيان، إنّه «انفجر لغم أرضي بآلية مدرّعة كانت في عداد قافلة لوجستية تابعة لمينوسما (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي) على طريق تيساليت-غاو». ووقع الهجوم على بُعد 60 كلم من غاو.
وأضافت الأمم المتحدة إنه «جرى إرسال قوة تدخل سريع إلى مكان الحادث، وتمكنت من إجلاء الجرحى».
وفي نيويورك، أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً أكّد فيه أعضاؤه الخمسة عشر أنّهم يدينون «بأشدّ العبارات الهجوم».
وأضاف البيان أنّ أعضاء مجلس الأمن يطالبون «الحكومة الانتقالية في مالي بالتحقيق سريعاً في الهجوم على قوات حفظ السلام، وسوق الجناة أمام القضاء».
كما دعا مجلس الأمن في بيانه باماكو إلى إطلاع القاهرة على سير هذا التحقيق.
وهدّد المجلس بفرض عقوبات على كلّ من يشارك، بشكل مباشر أو غير مباشر، في شن هجوم ضد القبعات الزرقاء، مشيراً إلى أنّ هذه الهجمات «قد تشكّل جرائم حرب بموجب القانون الدولي».
والعبوات الناسفة هي من الأسلحة التي يلجأ إليها الإرهابيون لمهاجمة قوات حفظ السلام الأممية والقوات المالية.
و«مينوسما» قوة تضم نحو 13000 جندي جرى إنشاؤها في 2013 لدعم العملية السياسية في مالي، وهي بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ومدد مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء الماضي، مهمتها لمدة عام.
وقتل 177 جندياً من قوة حفظ السلام في أعمال عدائية بينهم أربعة في يونيو. 
وأصيب ثمانية في انفجار ألغام في منطقة تمبكتو في 23 يونيو.
وشهدت مالي الدولة الفقيرة وغير الساحلية في قلب منطقة الساحل، انقلابين عسكريين في أغسطس 2020 ومايو 2021. والأزمة السياسية تتزامن مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012 واندلاع تمرد انفصالي وإرهابي في الشمال.
وتسببت أعمال العنف في مقتل آلاف المدنيين والعسكريين كما خلفت مئات آلاف النازحين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©