الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب القائد العام للجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا: واشنطن ملتزمة بمحاربة الإرهاب في القارة السمراء

جانب من مناورات الأسد الأفريقي في المغرب بمشاركة دولية واسعة (أ ف ب)
2 يوليو 2022 01:49

دينا محمود (لندن)

أكد الجنرال أندرو روهلينج، نائب القائد العام للجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا، مواصلة بلاده الالتزام بدعم القارة الأفريقية، ومحاربة الإرهاب في أراضيها، مشدداً على أهمية الأنشطة التي تنخرط فيها واشنطن على هذا الصعيد، ومن بينها مناورات «الأسد الأفريقي» التي اختُتِمَت يوم الخميس الماضي، بقيادة جيشيْ الولايات المتحدة والمغرب، ومشاركة عسكريين من دول عربية وغربية مختلفة.
وشدد روهلينج على أن هذه المناورات، تمثل «نموذجاً عظيماً»، يبرهن على انخراط بلاده حالياً، في التعاون مع الدول الأفريقية في المجال العسكري، أكثر مما كانت عليه منذ أمد ليس بالقصير، مشيراً إلى أن «الأسد الأفريقي»، التي تُوصف بالأكبر من نوعها في أفريقيا، تعبر عن الالتزام الاستراتيجي الأميركي، حيال دعم وإرساء الاستقرار في تلك البقعة من العالم.
وأكد المسؤول العسكري الأميركي، أنه يتعين على بلاده والدول الأفريقية مواصلة رصد ومراقبة الأنشطة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية المختلفة، والمواقع التي توجد فيها مثل هذه الجماعات، فضلاً عن بحث السبل التي تفضي لجعل الولايات المتحدة «شريكاً قوياً» لدول القارة على صعيد محاربة الإرهاب، أينما كان.
وفي مؤتمر صحفي عُقِد عن بعد وشارك فيه روهلينج من المغرب، الذي استضاف مناورات «الأسد الأفريقي» جنباً إلى جنب مع تونس والسنغال وغانا، قال نائب القائد العام للجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا، إن هذا التدريب العسكري واسع النطاق، استهدف تعزيز قدرات جيوش الدول المشاركة فيه، إضافة إلى تعزيز العلاقات طويلة الأمد بين هذه البُلدان والولايات المتحدة لـ«مواجهة التحديات المستقبلية».
وبجانب الولايات المتحدة والدول المُضيفة للمناورات، شارك في أنشطة «الأسد الأفريقي 2022» أكثر من سبعة آلاف وخمسمئة عسكري من 10 دول، من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والبرازيل، وذلك بحضور مراقبين عسكريين من حلف شمال الأطلسي (الناتو) و15 دولة أخرى وُصِفَت بالشريكة.
وشدد روهلينج على أن تلك المناورات، هي الأكبر التي يشارك فيها الجيش الأميركي في أفريقيا، مشدداً على أهميتها من الوجهة العسكرية، في ضوء أن أنشطتها تجري عبر دول مختلفة، وبالقرب من تقاطع القارتين الأفريقية والأوروبية، وغير بعيد عن طرق مهمة للملاحة البحرية، في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.
وأشار نائب القائد العام للجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا، إلى أن تواصل إجراء هذه المناورات على مدار السنوات الثمانية عشر الماضية، والنجاح الذي تحقق على هذا المضمار، يساعد على إحلال السلام والاستقرار في ربوع القارة، وذلك في ضوء الحرص على تطوير تلك التدريبات وزيادة فعاليتها بمرور الأعوام، بما يدعم تعزيز الأمن المشترك لمختلف الأطراف.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة «تنسحب» من القارة السمراء في الوقت الحاضر، أكد روهلينج أنه لا يرى ذلك على الإطلاق، قائلاً إنه إذا كانت مناورات كـ«الأسد الأفريقي»، تمثل معياراً لمدى التزام بلاده بدعم شركائها الأفارقة، فإن توسيع نطاق تلك التدريبات هذا العام، على صعيد حجم المشاركة فيها وعدد الدول التي تستضيفها، يعني أن أميركا «ملتزمة بشدة» بتعزيز علاقاتها مع البلدان الأفريقية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©