الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا وأستراليا تتعهدان بـ"انطلاقة جديدة" بعد أزمة الغواصات

ماكرون (يمين) ورئيس الوزراء الأسترالي ألبانيزي يدليان بتصريحات في باحة الإليزيه
1 يوليو 2022 21:27

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي الجديد أنتوني ألبانيزي ببناء الثقة وانطلاقة جديدة بعد تأثر العلاقات بين بلديهما إثر فسخ كانبيرا عقدًا ضخمًا لشراء غواصات فرنسية فيما بات يعرف بـ"أزمة الغواصات".
وصرح ماكرون، بعد استقباله ألبانيزي في باحة قصر الإليزيه في العاصمة باريس "سنتطرق إلى المستقبل، ليس إلى الماضي".
واعتبر أن رئيس الوزراء الذي وصل إلى السلطة في مايو بعد فوز العماليين في الانتخابات التشريعية في أستراليا "ليس مسؤولا عمّا حصل".
وألغت كانبيرا في الخريف عقدًا ضخمًا بقيمة 56 مليار يورو لشراء 12 غواصة فرنسية، لقاء شراء غواصات تعمل بالدفع النووي في إطار الإعلان عن اتفاق "أوكوس" بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا.
واتهم ماكرون، حينها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بـ"الخداع" واستدعت فرنسا إلى باريس سفيريها في كانبيرا وواشنطن، في إجراء غير مسبوق.
وسمحت هزيمة موريسون في الانتخابات في مايو، بالشروع في طي الصفحة بين البلدين، ولا سيما أن ألبانيزي ضاعف الإشارات الإيجابية حيال باريس.
وبعد لقاء أول هذا الأسبوع في إطار قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الإسبانية مدريد، أعلن رئيس الوزراء أن زيارته إلى باريس تمثل "انطلاقة جديدة في العلاقات" الثنائية، مشددا على "أهمية الثقة والاحترام والنزاهة".
من جانبه، أعرب ماكرون عن رغبة مشتركة في "إعادة بناء علاقة ثقة بين بلدينا، علاقة تقوم على الاحترام المتبادل بعد مرحلة صعبة".
وشدد ألبانيزي، لدى وصوله إلى الإليزيه على أن فرنسا "ليست قوة أوروبية كبرى فحسب، بل كذلك قوة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وقوة عالمية".
وأضاف أن "التزامها في المحيطين الهندي والهادئ سيكون أساسيا لمواجهة التحديات المطروحة على منطقتنا"، مشيرا إلى أن بوسع البلدين التعاون خصوصا في المجال الأمني.
وهذا الخطاب منسجم مع سياسة ماكرون الذي يشدد منذ 2017 على أهمية أن تطور فرنسا "استراتيجية في المحيطين الهندي والهادئ".
وأوضح ماكرون وألبانيزي، في بيان مشترك في ختام لقائهما، أن "فرنسا وأستراليا ستقيمان علاقة دفاعية جديدة" تقوم خصوصا على "التزام عملاني وتبادل المعلومات الاستخبارية... ولا سيما بشأن المراقبة البحرية"، فضلا عن زيادة التعاون "في الصناعات الدفاعية".
ووافقت كانبيرا مؤخرًا على دفع 555 مليون يورو لشركة صناعة الغواصات الفرنسية "نافال غروب" تعويضا لإلغاء صفقة الغواصات.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©