السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تجدد التزامها بدعم الشعب الفلسطيني

الإمارات تجدد التزامها بدعم الشعب الفلسطيني
28 يونيو 2022 01:16

أبوظبي (الاتحاد)

جددت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق عبر مواصلة جهود تقديم مساعداتٍ إنسانية ودعم قطاعات الصحة والتعليم، مشيرةً إلى ضرورة العمل على منع جميع أعمال العنف ضد المدنيين والاستفزاز والتحريض والتدمير، داعيةً إلى تنشيط الجهود الدبلوماسية للحفاظ على التهدئة وخلق بيئة مُؤاتية للسلام.
ودعت المنسق السياسي لبعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، غسق شاهين، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أمس، للالتزام بمنع جميع أعمال العنف ضد المدنيين لحل الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت: «اعتمدَ مجلس الأمن القرار 2334 قبل 5 سنوات ليؤكد مجدداً على موقف المجتمع الدولي الداعي لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، باعتباره أمراً ضرورياً لإنقاذ حل الدولتين. ولكن، يؤسفُنا ما وردَ في التقرير الأخير للأمين العام حول استمرار الاتجاهات السلبية على الأرض، ومنها بناء وتوسيع المستوطنات وعمليات الهدم والتهجير القسري، ونخص بالذكرِ هنا القرارات المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من مَسَافِر يطا في الضفة الغربية والتهديد بهدم منازل في أنحاء مختلفة من القدس الشرقية». 
ونوهت إلى أن بناء وتوسيع المستوطنات يَقطعُ الاتصال الجغرافي للأرض الفلسطينية ويؤثر على حياة السكان، لاسيما النساء والأطفال، إذ يَحُد من حركتِهِم ويَحرِم المزارعين من الوصول إلى أراضيهم ومصادر المياه.
وأضافت: «كما تُشكِل هذه المستوطنات نقاط تماس وتُعد من العوامل المؤدية لاستمرار العنف، فضلاً عن أنها تقوض جهود السلام وتشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة». وأشارت المنسق السياسي لبعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة أن الأوضاع الأمنية والسياسية مستمرة في التدهور لاسيما في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث تَتَوالى الأحداث التي تزيد من حِدة التوترات الراهنة، مما يُهَدِد باشتعال فَتيل العنف في أي لحظة. وأكدت على ضرورة الالتزام بالقرار 2334 بخصوص العمل على منع جميع أعمال العنف ضد المدنيين، وكذلك جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير، خاصةً في ظل تصاعد التوترات.
وقالت: «لا يجب ترك هذه الأوضاع الهشة على حالِها، إذ ينبغي تنشيط الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لاتخاذ إجراءات استباقية تحافظ على التهدئة وتُساهِم في خلق بيئة مُؤاتية للسلام». وأكدت تطلع الإمارات إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة خلال الشهر القادم، وبالأخص زيارتيه إلى إسرائيل وفلسطين. 
وأشارت إلى أن تعزيز التعاون بين الأطراف على مختلف المستويات، من شأنه أن يساهم في بناء الثقة بينهم، ويَخلِق مساحةً تُتِيح عودتَهُم إلى مفاوضاتٍ ذات مصداقية.
وفي سياق تفاقُم الأوضاع الإنسانية في الأرض الفلسطينية، لاسيما في قطاع غزة، أكدت الإمارات على أهمية السعي للتخفيف من حدة هذه الأوضاع عبر اتخاذ إجراءات ملموسة لإنعاش الاقتصاد وتسهيل حركة العاملين والتدفقات التجارية. 
وجددت غسق شاهين التزام دولة الإمارات الدائم والتاريخي بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك عبر مواصلة الجهود في تقديم مساعداتٍ إنسانية ودعم قطاعات الصحة والتعليم.
كما رحبت بالاجتماع الذي عقده فريق الخبراء غير الرسمي التابع لمجلس الأمن والمعني بالمرأة والأمن والسلام يوم الجمعة الماضي، حيث ركز الاجتماع لأول مرة على عملية السلام في الشرق الأوسط، وسلط الضوء على وضع المرأة الفلسطينية ومساهماتِها في إحلال السلام والأمن.  وفي ختام كلمتها أمام مجلس الأمن، أكدت غسق شاهين، موقفَ الإمارات الثابت والداعم لتحقيق حل الدولتين، بحيث يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة بناءً على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلامٍ وأمنٍ واعترافٍ متبادل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©