الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس.. من يستهدف حياة الرئيس؟

الرئيس التونسي (رويترز)
26 يونيو 2022 00:52

شعبان بلال، أحمد عاطف (القاهرة، تونس)

للمرة الرابعة على التوالي، كشفت السلطات التونسية عن مخططات لاغتيال الرئيس قيس سعيّد من أطراف إرهابية وعناصر داخلية وخارجية ضالعة في هذه المؤامرات تستهدف حياة قيس سعيد منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية أواخر 2019.
واختلفت طرق محاولات الاغتيال - حسب البيانات الرسمية للسلطات التونسية - مرة عبر «السم القاتل»، وأخرى عبر عناصر إرهابية أجنبية وداخلية، وثالثة تورطت فيها أطراف سياسية وخلايا إرهابية، نجحت الأجهزة الأمنية في كشف مخططاتها قبل التنفيذ. وربط خبراء ومحللون سياسيون تلك المحاولات بخريطة الطريق التي شرع فيها الرئيس التونسي في 25 يوليو الماضي، والتي بدأت بتجميد البرلمان ثم حله وتعطيل عمل الحكومة، ثم الاتجاه نحو إعداد دستور جديد والاستفتاء عليه بهدف تغيير النظام السياسي والتخلص من جماعة «الإخوان».
وحسب الدكتورة بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية في تونس، فإن مخطط اغتيال الرئيس ليس جديداً، فقد سبقه التهديد الصريح بالتصفية الجسدية من قبل تنظيم «الإخوان» المتمثل في حركة «النهضة»، كون مشروع الرئيس يمثل خطراً على مصالحهم ومشروعهم التدميري لتونس. وخلال حديثها لـ«الاتحاد»، وجهت قعلول أصابع الاتهام في هذه المحاولات إلى الطبقة السياسية التي كانت تحكم من قبل، خاصة تنظيم «الإخوان» الذي يريد أن يعود للسلطة بعد إزاحته، لافتةً إلى أن اللجوء للعنف وخلق البلبلة وعدم الاستقرار هو طريقهم لزعزعة الأمن والاستقرار في تونس.
واتفق خبراء على أن طريقة «الإخوان» في التعاطي مع الأزمات السياسية هي اللجوء إلى العنف، ما يفسر تعدد محاولات اغتيال قيس سعّيد بعد مسار 25 يوليو، حيث أكد المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي أن جميع الوقائع تؤكد أن كل مخططات «الإخوان» تستهدف النيل من الرئيس.
وأوضح الجليدي لـ«الاتحاد» أن هناك مخططات منظمة من الداخل والخارج تتورط فيها جهات استخباراتية أجنبية للإعداد لجرائم إرهابية في تونس واستهداف الرئيس، مدللاً على ذلك بتقليل تنقلات الرئيس خلال الفترة الأخيرة.
لكن في الوقت ذاته، رأى المحلل السياسي التونسي أن السلطات الأمنية تسيطر على الوضع، وهو ما يؤكده الاحتفال الشعبي لأكثر من 20 ألف تونسي في شارع الحبيب بورقيبة قبل أيام؛ لأن النيل من الرئيس وتونس غير ممكن.
وربط خبراء محاولة اغتيال سعّيد بتصريحاته حول حركة «النهضة» الإخوانية، واتهامه لها بوقوفها وراء الأزمة العامة التي تعيشها تونس منذ 10 سنوات، خاصة وأن الحركة وضعت دستور 2014 على مقاسها، وهو ما أكده الخبير الاستراتيجي التونسي عبدالقادر ساكري الذي أشار إلى أن جميع الدلائل والاستقراءات الأمنية استخلصت أن محاولات الاغتيال كانت جدية ضد الرئيس المنتخب.
وأضاف ساكري لـ«الاتحاد»، أن مخططات الاغتيال تحاول إعادة مشهد «العشرية السوداء» وزمن الاغتيالات، لافتاً إلى أنه ستكون هناك تبعات على الوضع السياسي لخلط الأوراق وتأليب الرأي العام.

ضبط خلية إرهابية نسائية في تونس 
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، إيقاف أفراد خلية نسائية يشتبه بانضمامها لتنظيم إرهابي. وألقي القبض على أفراد الخلية النسائية وعددهم 6 نساء، إثر تدخل قوات الأمن لفض شجار بالزجاجات الحارقة بأحد أحياء الضاحية الشمالية للعاصمة.
وأفادت الوزارة بأن قوات الأمن دهمت منزلاً وأوقفت امرأتين، من بين المتورطات في الشجار في مرحلة أولى، ثم بتدقيق التفتيش تم اكتشاف غرفة سرية داخل المنزل كان بها 6 نساء صادرة ضدهم محاضر تفتيش من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي. وتخضع الموقوفات إلى التحقيق لدى الوحدة الأمنية المتخصصة في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©