الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق: «الإطار التنسيقي» يستحوذ على «مقاعد الصدر»

جلسة استثنائية للبرلمان العراقي لاختيار بدلاء نواب التيار الصدري المستقيلين في بغداد (رويترز)
24 يونيو 2022 01:46

هدى جاسم، وكالات (بغداد) 

استحوذ تحالف «الإطار التنسيقي»، الذي يتألف من أحزاب موالية للفصائل المسلحة، على غالبية مقاعد نواب «الكتلة الصدرية» الذين استقالوا جماعياً من البرلمان العراقي، وهو ما يجعله القوة الأولى في المجلس ويتيح له تشكيل الحكومة المقبلة.
وعقد مجلس النواب، الذي دخل في عطلة تشريعية جلسة استثنائية، أمس، أدى خلالها نواب بدلاء القسم.
وأدى 64 من النواب البدلاء القسم أمام رئيس المجلس، بشكل جماعي، فيما تغيّب تسعة آخرون.
وقدّم نواب الكتلة الصدرية، البالغ عددهم 73 نائباً، استقالتهم جماعياً في 12 يونيو، في خضم أزمة سياسية متواصلة منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر 2021.
وأعلن رئيس مجلس النواب محمّد الحلبوسي قبوله الاستقالات، قائلاً في تغريدة: «قبلنا على مضض طلبات إخواننا وأخواتنا نواب الكتلة الصدرية الاستقالة من مجلس النواب العراقي».
وحصل «الإطار التنسيقي» على 40 من مقاعد «التيار الصدري»، بحسب إحصاء بناء على الأرقام التي صدرت عن مفوضية الانتخابات.
وزاد عدد نواب «الإطار التنسيقي» إلى نحو 130، وهو ما يجعله القوة الأكبر داخل مجلس النواب، ويتيح له تعيين رئيس للوزراء وتشكيل الحكومة بالتحالف مع كتل برلمانية أخرى.
ولا يزال العراق عاجزاً عن تشكيل حكومة جديدة، بعد ثمانية أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة.
وقبل استقالة نوابها، كانت «الكتلة الصدرية» في نزاع مع «الإطار التنسيقي» حول من يملك غالبية في البرلمان الذي يضمّ 329 نائباً.
وبسبب الخلاف السياسي وعدم قدرة أي طرف على حسم الأمور، أخفق البرلمان ثلاث مرات في انتخاب رئيس للجمهورية، متخطياً المهل التي ينص عليها الدستور.
ولتخطي الانسداد السياسي، طرحت خيارات منها حلّ البرلمان وتنظيم انتخابات جديدة، لكن لا يمكن حل البرلمان إلا بقرار من مجلس النواب نفسه.
وكان زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، قال في كلمة قبل أسبوعين: «إن كان بقاء الكتلة الصدرية عائقاً أمام تشكيل الحكومة، فكلّ نواب الكتلة مستعدون للاستقالة من مجلس النواب، ولن يعصوا لي أمراً».
وأراد التيار الصدري الذي يرأس تحالف «إنقاذ وطن» مع كتلة «تقدّم»، بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني، تشكيل حكومة غالبية، مؤكداً أن لهم غالبية في البرلمان، بواقع 155 نائباً.
أما «الإطار التنسيقي» فكان يقول إنه يمتلك كتلةً تضم نحو 100 نائب، ودفع باتجاه تشكيل حكومةً توافقية تضمّ أطرافاً أخرى، كما جرى عليه التقليد السياسي في العراق منذ سنوات.
وفي ظل التعطل، أعلن الصدر قبل شهرين أنه سيتجه إلى المعارضة، ودعا خصومه السياسيين في «الإطار التنسيقي» إلى تشكيل الحكومة.
ويضم الإطار كتلاً، أبرزها «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة «الفتح»، القريبة من الفصائل مسلحة.
ورغم تراجع الكتلة السياسية الممثلة للفصائل المسلحة في الانتخابات الأخيرة، تبقى هذه التشكيلات التي يقدر عدد مقاتليها بـ160 ألف عنصر فاعلاً مؤثراً.
وفي المقابل، لا تعتبر استقالة نواب «الكتلة الصدرية» انسحاباً كاملاً للتيار الصدري من الحياة السياسية، وفق المحلّل حمزة حداد الذي حذر من «انعدام الاستقرار، خصوصاً إذا لم يحصل الصدريون على مناصب داخل السلطة التنفيذية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©