الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو»: تواصل محادثات انضمام فنلندا والسويد

طائرتان مقاتلتان وطائرة هلكوبتر تابعة لـ«الناتو» في مطار بمقدونيا (رويترز)
21 يونيو 2022 01:08

خالد عبدالرحمن، وكالات (عواصم)

فيما تواصل السويد وفنلندا محادثاتهما مع تركيا بشأن انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، يبدو أن الأمل في العضوية السريعة في التحالف الدولي بدأ يتلاشى بسبب الجمود في الملف الكردي.
وقبل الرفض التركي المفاجئ الشهر الماضي، كانت ستوكهولم وهلسنكي وكذلك قيادة «الناتو» في بروكسل، تأمل في أن تكون عملية الانضمام إلى الحلف سريعة بعد موافقة الدول الثلاثين الأعضاء عليها في اجتماعه المقرر في مدريد.
لكن رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين حذّرت الأسبوع الماضي من خطر تجميد الأمور إذا لم يحل الخلاف بسرعة.
وقالت في اجتماع لرؤساء وزراء دول الشمال: «إذا لم نقم بتسوية هذه القضايا قبل اجتماع مدريد، هناك خطر بتجميد عملية الانضمام، لا نعرف كم سيستغرق ذلك، لكن الأمر سيحتاج إلى بعض الوقت».
لكن ألمانيا قللت أمس، من تداعيات تأخر العملية لـ«بضعة أسابيع»، قائلة إنه لن تكون هناك صعوبات لا يمكن التغلب عليها من أجل رفع الاعتراض التركي.
وأوضح مصدر في الحكومة الألمانية: «نظراً إلى البعد التاريخي لترشّح السويد وفنلندا لن تكون كارثة إذا احتجنا إلى بضعة أسابيع أخرى للتوصل إلى حل وسط».
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي بـ«خطوات ملموسة» من السويد وفنلندا مع مطالبة أنقرة بالتزامات مكتوبة.
وتتّهم تركيا البلدين، خصوصاً السويد، بإيواء ناشطين من «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.
كما تطالب تركيا برفع الحظر عن تصدير الأسلحة الذي فرضه البلدان بعد تدخلها العسكري في شمال سوريا في أكتوبر 2019، وتشديد القوانين السويدية لمكافحة الإرهاب، وتسليم أفراد تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
وقال أندريه كورتونوف، المدير العام لـ«مجلس العلاقات الدولية الروسي» لـ«الاتحاد» على هامش فاعلية، نظمها مركز «بي آي آر» لدراسات الأمن العالمي، والذي يتخذ من موسكو مقراً له، أن «الناتو» سيواصل التوسع؛ لأنه بموجب ميثاق تأسيس الحلف، يحق لأي أوروبية أن تصبح عضواً من وجهة نظر قانونية، إلا أن هناك أسباباً سياسية.
وأضاف: «بعض الدول ترغب في الانضمام للناتو بسبب المادة الخامسة من ميثاقه، فهي ليست مجرد إعلان نوايا، وإنما التزام دفاعي جاد، فالهجوم على أي عضو في الناتو يعتبر هجوماً على جميع الأعضاء».
ورغم ذلك، اعتبر أن توسع «الناتو» سيجعله أضعف وليس أقوى؛ لأن التوسع خلال السنوات الماضية كان على حساب الأمن، كما أن زيادة العدد الأعضاء يؤدي إلى صعوبات في اتخاذ القرار.
وقال: إن المشكلة الرئيسة في «الناتو» ليست توسعه، وإنما ما وصفه بـ«احتكاره» للدور الأمني في المنطقة.
وتوقع تراجع دور الحلف عالمياً بمرور الوقت، على رغم من «الانتعاشة» الحالية بسبب الأزمة الأوكرانية، معتبراً أن الولايات المتحدة تدرك ذلك بالفعل، لذا بدأت إنشاء جيل جديد من التحالفات كتحالفها مع أستراليا وبريطانيا.
بدوره، قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية عقب محادثات في بروكسل أمس، إن المناقشات بين تركيا وفنلندا والسويد بشأن انضمام الدولتين إلى «الناتو» ستستمر، لكن القمة التي يعقدها الحلف في مدريد الأسبوع المقبل ليست موعداً نهائياً.
كما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس، إن تركيا وفنلندا والسويد أجرت «محادثات بناءة» بشأن معارضة أنقرة انضمام هاتين الدولتين إلى الحلف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©