الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر لـ «الاتحاد»: البرلمان الليبي متمسك برؤيته لإجراء الانتخابات

ليبيون يركبون عربات على شاطئ البحر في طرابلس (أ ف ب)
19 يونيو 2022 01:43

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

تنتهي «خريطة الطريق» التي وضعها ملتقى الحوار السياسي الليبي يوم الثلاثاء المقبل، وهو ما دفع البعثة الأممية ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز للبحث عن آلية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية على أساس دستوري متوافق ومتين، بالإضافة للحفاظ على حالة الهدوء الحالية في ليبيا وعدم تصعيد الوضع أملاً في الوصول للاستحقاقات الانتخابية.
وأكدت مصادر ليبية لـ«الاتحاد» أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف السياسية ولا تدعم طرفا على حساب آخر، مشيرة إلى أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز هدفها الأساسي الوصول لانتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام الجاري وإنهاء المراحل الانتقالية في البلاد وتجديد شرعية المؤسسات.
وأشارت مصادر إلى تمسك مجلس النواب الليبي بـ«خريطة الطريق» التي وضعها بتكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا وإجراء التعديل الثاني عشر على الإعلان الدستوري، وهو ما يشير إلى صعوبة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا خلال العام الجاري.
وأقر مجلس النواب الليبي في فبراير الماضي خريطة طريق للمرحلة المقبلة، يتضمن إجراء الانتخابات خلال مدة لا تتجاوز 14 شهراً من تعديل الإعلان الدستوري، ونصت المادة الثانية على تولى لجنة «خريطة الطريق» التشاور مع لجنة مجلس الدولة لتقديم الصيغة النهائية بشأن التعديل الدستوري متضمناً تحديداً دقيقاً للمواد المطلوبة لتحقيق الاستحقاق الانتخابي.
وفي سياق آخر، كشف المجلس الرئاسي الليبي عن عرضه للرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية خلال أيام، وذلك بحسب ما أكده النائب في المجلس الرئاسي عبد الله اللافي خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في مدينة «القبة» أمس.
وأكد المجلس الرئاسي في بيان له أن اللقاء بين صالح واللافي تطرق لمستجدات الأوضاع السياسية، ومسارات الحوارات الليبية المختلفة للعمل على تنسيق الجهود الوطنية لإنجاح مساعي الحل السياسي في ليبيا، وإنجاز استحقاقي المسار الدستوري والانتخابات.
في غضون ذلك، دعا رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي فتحي باشاغا، أمس، جميع الليبيين لأن يكونوا «أكثر تسامحاً وتقبلاً للآخرين» من أجل بناء دولة تسع الجميع.
وقال باشاغا، بمناسبة الذكرى الأولى للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي
«تويتر»، إن «خطاب الكراهية، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، له الدور الأكبر في تصعيد الأزمات التي تمر بها ليبيا، ونشر الفتن بين أبناء الوطن الواحد».
من جهته، قال عضو المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، إن ليبيا تحتاج لخطاب يبعد عن خطاب الكراهية، مشدداً: «نحن الأحوج لقطع دابر هذا الخطاب».
وأضاف الكوني: «إن هذا اليوم يمثل رسالة ذات دلالة لنا، والوطن ينتظر منعطف الشهر»، في إشارة لإطلاق المجلس الرئاسي الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية.
واختتم الكوني قائلاً: «نحن الأحوج لقطع دابر هذا الخطاب، وقد كان عامل فتك وفجيعة، عصف بالأرواح ودمر البلاد، وأخّر موعدها مع التاريخ».
وفي وقت سابق من اليوم، قالت، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، إن خطاب الكراهية معول هدم يدمر النسيج الاجتماعي، مضيفة: «يجب ألا نتسامح مع من ينشر خطاب الكراهية ويحرض على العنف في ليبيا».
ودعت وليامز، جميع الليبيين إلى الوقوف صفا واحدا ‏خطاب ضد من ينشر خطاب الكراهية ويحرض على العنف في البلاد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©