عدد اليوم
تونس (وكالات)
أُلغيت جميع رحلات الطيران وتوقفت وسائل النقل العام وأُغلقت مكاتب البريد، أمس، إثر إضراب عام في القطاع العام، دعا إليه الاتّحاد العام التونسي للشغل، ردّاً على رفض الحكومة مطالبه بزيادة رواتب العمال والموظفين.
وأكد المتحدّث باسم الحكومة وزير النقل نصر الدين النصيبي، تخصيص عدد من الموظفين من أجل تأمين الحدّ الأدنى من الخدمات للتونسيين.
من جانبها، أكدت قيادات الاتحاد العام للشغل أنّ قرار الإضراب «غير سياسي». وتوقف العمل في كامل أنحاء تونس، على مدى 24 ساعة في حوالي 160 مؤسسة تتوزّع على معظم القطاعات الاقتصادية وتشغّل حوالي ثلاثة ملايين موظف.
والاتّحاد العام للشغل مساند صريح للقرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد في 25 يوليو الفائت، من أجل مواجهة الفساد والجماعات المتطرفة.
وأكد الأمين العام للاتحاد، وهو أكبر منظمة نقابية في تونس، نور الدين الطبوبي في كلمة أمام نحو ألف نقابي في لعاصمة التونسية أن الإضراب كان «ناجحاً».
وطلب الطبوبي من الحكومة «زيادة على الأقل 10 في المئة لتعديل المقدرة الشرائية».
وأعلنت شركة «الخطوط الجوية التونسية» إلغاء وتأجيل كل الرحلات الجوية.
وتؤكد الحكومة أن الاتحاد العام للشغل لا يأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي والمالي الذي تمر به البلاد، في وقت تقدمت به الحكومة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي لصندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض جديد.
ومن أهم النقاط التي تضمنها البرنامج الإصلاحي تجميد كتلة الأجور في القطاع الحكومي ومراجعة سياسة دعم بعض المواد الأساسية، فضلاً عن إعادة هيكلة عدد من المؤسسات العمومية.
