الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحلبوسي: حل البرلمان العراقي ليس مطروحاً

رئيسا مجلسي النواب الأردني والعراقي في مؤتمر صحفي (من المصدر)
14 يونيو 2022 01:28

أحمد عاطف، هدى جاسم (بغداد)

قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أمس: إن الإجراءات القانونية ستمضي بشأن بدلاء ممثلي الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي، مؤكداً أن خيار حل البرلمان وإجراء انتخابات لم يطرح حتى الآن.
وذكر الحلبوسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني عبدالكريم الدغمي في عمّان أن «الإجراءات الدستورية ستمضي بقدوم بدلاء الكتلة الصدرية وسنعمل على عدم بقاء الانسداد السياسي».
وأكد أن «الكتلة الصدرية هي الكبرى وسنبقى نتواصل معها ووجودها في العملية السياسية مهم».
وقال خبراء ومحللون سياسيون: إن العراق على أعتاب مرحلة من المتاهة السياسية والتي تنذر بوضع خطير يعيد العملية السياسية خطوات إلى الوراء.
وأوضح الخبراء لـ«الاتحاد» أن تشكيل حكومة عراقية جديدة سيكون بغاية الصعوبة بعد تقديم نواب الصدر استقالتهم من البرلمان، خاصة أنهم أحد أهم ركائز العملية السياسية العراقية منذ عام 2003.
وقال المحلل السياسي العراقي عبد الكريم الوزان: إن التعنت السياسي الذي يتبعه الفرقاء السياسيون في العراق لن يؤدي إلى نتيجة جيدة وسيؤدي إلى نزاع داخلي يأكل الأخضر واليابس ويعود بالعراق سنوات إلى الوراء.
واعتبر الوزان أن التيار الصدري هو أحد أعمدة العملية السياسية في العراق ولا يجب أن تمر الاستقالة مرور الكرام لأنها ستربك العملية السياسية في الأيام القليلة القادمة، فالاستقالة وضعت الجميع في زاوية حرجة.
وأكد الوزان أنه «إذا تحالف السنة مع الكرد سيطلبون طلبات تعجيزية لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، فكل طرف في النزاع أصبح ينتهج سياسة لي الأذرع ولا ينتبه إلا لمصلحته الخاصة».
وأعرب المحلل السياسي العراقي عن أمله في أن تتغير الطبقة السياسية برمتها والجاثمة على صدور العراقيين منذ عام 2003 «لأنهم لم يقدموا للعراق أي منفعة سياسية أو اقتصادية ولم يعملوا من أجل العراقيين ولكن كل طرف يعمل لتحقيق مصالحه الخاصة ولا يستعد أي فريق منهم للتنازل من أجل مصلحة الوطن».
وفي السياق ذاته، وصف المحلل السياسي العراقي محمد الحكيم، الوضع بـ«المنزلق الخطير» الذي يشبه الدخول في المجهول والذي يؤدي بدوره إلى متاهة سياسية سينعكس أثرها على المجتمع الدولي برمته.
وأضاف الحكيم لـ«الاتحاد» أن التيار الصدري يريد أن يضغط على المجتمع الدولي لكي يسير على نهجه، خوفًا من ضياع إنتاج العراق من النفط وتحوله إلى المجهول مرة أخرى، مؤكداً أن التيار الصدري يعتمد على إهدار النفط في حربه مع التيارات الأخرى.
وأضاف الحكيم أن «المجتمع الدولي يدرك خطورة تلك المتاهة السياسية التي يشرف العراق على الدخول فيها لذلك سيحاول الوصول إلى ما يرضي التيار الصدري، بالتعاون مع الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الذي يشكل أغلبية البرلمان حالياً».
وتوقع الحكيم أن يحدث أحد هذه السيناريوهات في الأيام المقبلة، كأن تبدأ التيارات الموالية للتيار الصدري في تقديم استقالات جماعية بشكل مفاجئ، وفي هذه الحالة لن يرى العراق أي حكومة في القريب العاجل.
ولفت المحلل السياسي العراقي إلى أن العراق لا يعتمد النهج العالمي في العملية السياسية والذي يقوم على حزب يحكم وحزب آخر يقوم بالتقويم والمعارضة في البرلمان، ولكن في العراق يقوم الأمر على حكومة تحكم وجميع التيارات تهاجمها وتعارضها.
وأشار الحكيم إلى أن السيناريو الآخر هو تجاهل استقالة التيار الصدري وتشكيل حكومة ولكن في هذه الحالة لن تستمر الحكومة أكثر من ثلاثة أشهر، لأن أنصار التيار الصدري سيعانقون الشوارع ولن يغادروها تعبيرًا عن سخطهم وعدم رضاهم عن هذه الحكومة وأياً كان رئيسها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©