عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
دعا مجلس القيادة الرئاسي في اليمن إلى دور عربي فاعل من أجل مواجهة التحديات المحدقة باليمن، مشيراً إلى أن الهجمات العابرة للحدود التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية تشكل أكبر تهديد لخطوط نقل الطاقة ودول الجوار، مؤكداً أن دور الإمارات والسعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية كان له الدور الأبرز في منع انهيار الدولة، جاء ذلك فيما أكدت جامعة دول العربية أهمية الحل السياسي كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة في اليمن.
ونوّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي أمام جلسة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين التي عُقِدَت، أمس، في مقر جامعة الدول العربية، بحضور أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط، بمواقف جامعة الدول العربية المساندة لمشروع استعادة الدولة، وإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية، معرباً عن أمله في أن تظل القضية اليمنية في قلب جدول أعمال القمة المقبلة بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال العليمي: إن «اليمن يعاني أكبر أزمة إنسانية من حيث عدد السكان المحتاجين للمساعدات، كما يُعدّ أكبر تجمع للنزوح الداخلي في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر حقل ألغام في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأكبر قاعدة للجماعات المدعومة خارجياً في تسيير الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية».
وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى أن استمرار الهجمات العابرة للحدود، من شأنها أن تمثل أكبر تهديد لخطوط نقل الطاقة ولدول الجوار، مُحذّرًا من خطورة ما وصفه بالتخادم الصريح بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في اليمن.
وأشاد العليمي بقرار الجامعة العربية على مستوى المندوبين بإدراج جماعة الحوثي منظمة إرهابية، داعياً الدول العربية إلى تفعيل هذا القرار بصورة عاجلة لردع الانتهاكات الحوثية وتجفيف موارد تمويل هذه الميليشيات الإرهابية.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن أمله في المضي قدماً في مبادرة الجامعة العربية من أجل الترتيب لاجتماع عربي ودولي لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية، وكذلك التطلع لدور فاعل من أجل فتح معابر تعز والمدن اليمنية الأخرى، وإنقاذ خزان «صافر» التي تحمل كميات كبيرة من الوقود، وقد تسبب كارثة إنسانية في البحر الأحمر.
ودعا إلى دور عربي فاعل من أجل مواجهة التحديات المحدقة باليمن، وفي مقدمتها نصرة الشعب اليمني وحقه باستعادة دولته وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية.
وأعرب عن «ثقته بمواصلة هذا الدور الرائد للجامعة في مناصرة ودعم الشعب اليمني بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين كان لهم أعظم الأثر في منع انهيار الدولة».
وفي السياق، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال لقائه مع العليمي، أهمية الحل السياسي كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة اليمنية، مشدداً على ضرورة العمل بشكل عاجل لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وذكرت الجامعة العربية، في بيان، أن أبو الغيط والعليمي تباحثا حول مجمل التطورات على الساحة اليمنية ميدانياً وسياسياً خاصة في ضوء استمرار المواقف المتعنتة لميليشيات الحوثي الإرهابية وما يقومون به من اختراقات مستمرة للهدنة القائمة في اليمن منذ أكثر من شهرين. وأشار إلى أن أبو الغيط استمع باهتمام إلى الشرح الوافي الذي قدمه العليمي حول الوضع اليمني والتحديات التي تواجهه وسبل حلها خاصة بعد تشكيل مجلس القيادة والآمال الملقاة على عاتقه من الشعب اليمني والمجتمع الدولي.
