الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: لا علاقة للعقوبات على روسيا بإمدادات الغذاء

جندي أوكراني يتفقد هاتفه وسط حقل للحبوب في دونباس (أ ف ب)
11 يونيو 2022 01:20

وائل بدران (أبوظبي)

أكد السفير الأميركي جيم أوبراين، رئيس مكتب تنسيق العقوبات الأميركي، أنه لا علاقة للعقوبات الأميركية على روسيا بإمدادات الغذاء أو الأسمدة، واعتبر أن الوضع في أوكرانيا هو أن العمليات العسكرية أدت إلى تدمير نصف قدرات إنتاج الحبوب هناك، محملاً موسكو مسؤولية تعطيل الإمدادات للعالم.
وقال أوبراين، في رد على سؤال لـ«الاتحاد» حول مطالبة روسيا برفع العقوبات عليها حتى يتم تسليم الحبوب إلى الأسواق الدولية: «تعرضت نصف قدرات إنتاج الحبوب الأوكرانية للدمار، وتأمل الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون في أن تتمكن من الدفع بنصف الإنتاج الآخر إلى الأسواق خلال العام الجاري». 
وقال الكرملين، يوم الأربعاء الماضي، إنه يتعين رفع العقوبات الغربية المفروضة على موسكو حتى يتم تسليم الحبوب الروسية إلى الأسواق الدولية.
وأبلغ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، أن العقوبات التي فرضها الغرب رداً على الهجوم الروسي على أوكرانيا تؤثر على تأمين الشحن البحري والمدفوعات والوصول للموانئ الأوروبية. لكن أوبراين قال، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت حضرته «الاتحاد»: «نحاول مواجهة نقص الغذاء العالمي، أما ما تفعله روسيا فهو أمر واضح». وتحمل موسكو كييف مسؤولية حل المشكلات المتعلقة بشحنات الحبوب، وتطالبها بإزالة الألغام الأوكرانية من المنافذ المؤدية إلى موانئها. 
من جانبه، أوضح المبعوث الأميركي الخاص لأمن الغذاء العالمي، كاري فولر لـ«الاتحاد»، خلال المؤتمر، أن العالم يعيش أزمة غذاء بالفعل، والأزمة في أوكرانيا تجعل الأمور تتدهور بصورة لا يمكن تصورها. وقال في رد على سؤال لـ«الاتحاد» حول كيفية التصدي للأزمة: «لابد من مضاعفة جهود تقديم مساعدات إنسانية للدول المحتاجة، إلى جانب تعزيز إنتاج الغذاء على المدى الطويل في الدول النامية، وخصوصاً في أفريقيا».
 وأضاف فولر: «في الحقيقة نحن نواجه أزمة غذاء عالمية بالفعل، وما يجعل الأمور تتدهور بصورة لا يمكن تصورها هو الوضع في أوكرانيا».
وتابع: «ما يمكن للولايات المتحدة القيام به، وهو ما نفعله بالفعل، هو تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، والمشاركة بصورة جادة في الجهود طويلة الأجل التي تدعم إنتاج الغذاء في الدول النامية، وخصوصاً في أفريقيا». 
وذكر أنه من الناحية التاريخية كانت الحبوب تتدفق من أوكرانيا عبر ميناء «أوديسا»، وقد توقف عن العمل بشكل كامل الآن، ولم تعد أي شحنات حبوب تخرج من هناك على الإطلاق.
وأوضح أن ما يحدث الآن هو أن الأوكرانيين يحاولون بقدر الإمكان تصدير الحبوب إلى الأسواق الدولية عبر الطرق البرية، لكنه «من الصعب نقل نحو 20 مليون طن من الحبوب ينبغي تصديرها عبر نظام بنية تحتية يتعرض للهجوم»، بحسب قوله، كما أنه ليس طريقاً طبيعياً لتصدير الحبوب، وهو ما يجعل الأمر ينطوي على تحديات. 
ولفت إلى أن المزارعين الأوكرانيين غرسوا المحصول التالي من الذرة، وفي سبتمبر سيبدؤون حصاده، وهو ما يثير مشكلات تتعلق بمكان تخزينه، إذا لم يتم تصدير المخزون الحالي إلى الأسواق الدولية. 
وكان رئيس جمعية الحبوب الأوكرانية أكد، أمس الأول، إن صوامع الحبوب في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية ممتلئة بنحو النصف في الفترة التي تسبق حصاد العام الجاري، وهو ما يعني أنه يمكن ترك المحاصيل دون حصاد إذا استمر حصار الموانئ الأوكرانية. وحذر فولر من أنه سيتعين على العالم مواجهة الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء والأسمدة حتى تُحل الأزمة في أوكرانيا، معتبراً أن ما يحدث في أوكرانيا «وضع غير ضروري على الإطلاق». 
ورغم ذلك، تقول موسكو إن «صادرات الحبوب الأوكرانية لا تشكل سوى جزء بسيط من السوق العالمية»، معتبرة أن «هناك حبوباً أقل بكثير مما يقول الأوكرانيون، ولا حاجة للمبالغة في أهمية احتياطيات الحبوب هذه وتأثيرها على الأسواق العالمية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©